نجت العوالق من اصطدام الكويكب الذي قتل الديناصورات قبل 66 مليون سنة من خلال تغيير نظامها الغذائي من ضوء الشمس إلى البكتيريا، حيث درس باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة كيف تغيرت أحافير الطحالب المجهرية في سجل الصخور قبل وبعد اصطدام الكويكب، ووجدت دراسة أنه من أجل النجاة من التأثير الذي قضى على الديناصورات، غيرت العوالق نظامها الغذائي للتأقلم.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه قبل أن يضرب الكويكب الأرض، اكتسبت هذه الكائنات الحية الدقيقة طاقتها من خلال عملية التمثيل الضوئي، لكن سحابة الغبار الناتجة عن الاصطدام حجبت ضوء الشمس.
كان للعوالق التي نجت أيضًا القدرة على اصطياد واستهلاك الفريسة البكتيرية، وهي قدرة تضح من الثقوب الموجودة في أصدافها لـ "الذيول" التي تسمح لها بالسباحة.
ونجت هذه الأنواع بهذه الطريقة من الانقراض الجماعي، الذي لم يقتل فقط الديناصورات ولكن أيضًا حوالي ثلاثة أرباع جميع الأنواع النباتية والحيوانية.
قال قائد الورقة البحثية وعالم الأرض أندرو ريدجويل من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد: "كان هذا الحدث أقرب ما يكون إلى القضاء على كل الحياة متعددة الخلايا على هذا الكوكب، على الأقل في المحيط".
وأضاف: "إذا قمت بإزالة الطحالب، التي تشكل قاعدة السلسلة الغذائية، فإن كل شيء آخر يجب أن يموت".
أردنا أن نعرف كيف تجنبت محيطات الأرض هذا المصير، وكيف أعيد تطور نظامنا البيئي البحري الحديث بعد مثل هذه الكارثة، وحلل البروفيسور ريدجويل وزملاؤه أحافير صغيرة من الطحالب التي تم حفظها في رواسب غنية بالطين على مدى 66 مليون سنة الماضية.
استخدموا نماذج حاسوبية تطورية لمحاكاة كيفية تصرف الكائنات الدقيقة قبل وبعد حدث الانقراض الجماعي.
وتبين أنه قبل الكويكب، كانت أنواع العوالق تعتمد حصريًا على ضوء الشمس للحصول على الطاقة، ولكن تم حجب السماء بسبب الغبار والحطام بعد حدث الاصطدام وكان الاختلاف الذى حافظ على الحياة لديها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة