ضبطت شرطة أديس أبابا أسلحة نارية وقنابل يدوية في عدة مبان بمنطقة نيفاسيلك لافتو، بحسب ما نقلته اليوم الجمعة إذاعة "فانا" الإثيوبية، من جهتها، قالت حكومة إقليم أمهرة اليوم إن القوات المتمردة في إقليم تيجراي شنت هجوماً صاروخياً على مدينة بحر دار بإقليم أمهرة دون أن يتسبب في أضرار.
وقال مكتب الاتصال الحكومي في أمهرة على صفحته على "فيسبوك": "جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي غير الشرعية شنت هجوماً صاروخياً حوالي الساعة 1:40 صباحاً في بحر دار.. الصواريخ لم تسبب أضراراً". يذكر أن إقليم أمهرة كان قد أرسل قوات إلى تيغراي دعماً للحملة التي شنها رئيس الحكومة أبي أحمد.
من جهة أخرى، قال المتمردون في تيجراي أمس الخميس إن ضربة جوية نفذتها قوات الحكومة تسببت في إصابة كثير من طلبة الجامعة في ميكيلي، عاصمة الإقليم.
وأضاف المتمردون أن تلك هي الضربة الجوية الرابعة التي تتعرض لها ميكيلي. ونفت الحكومة من قبل قصف مركز المدينة، وقالت إنها نفذت هجمات على أهداف عسكرية على مشارفها فقط.
في سياق متصل، نقلت إذاعة "فانا" الإثيوبية اليوم عن قائد سلاح الجو قوله: "زعم جبهة تحرير تيغراي تعرضها لهجوم بطائرة بدون طيار غير تابعة للجيش الإثيوبي لا أساس له. سلاح الجو جهز نفسه على مدى عامين بتقنيات لحماية سيادة البلاد وضمان سلامة المواطنين".
وتابعت: "القوات الجوية دمرت منشآت عسكرية محددة تابعة لجبهة تحرير تيغراي"، مضيفاً: "لا صحة لمزاعم جبهة تيغراي عن استهداف مدنيين ومنشآت دينية ومشاريع خدمية في الغارات الجوية.. الضربات الجوية ستستمر مع توفير أقصى حماية للمدنيين والمنشآت.
وأودى الصراع الدائر في شمال إثيوبيا بحياة المئات خلال الأسبوعين الماضيين ودفع 33 ألفاً إلى الفرار إلى السودان وأثار شكوكاً إزاء قدرة آبي أحمد، أصغر قادة إفريقيا سناً والحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، على الحفاظ على تماسك الدولة المنقسمة عرقياً.
وحكمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" المتمركزة في الشمال إثيوبيا فعلياً البلاد لعقود، إذ أنها أكبر قوة في ائتلاف متعدد الأعراق، إلى أن أتى آبي أحمد إلى السلطة قبل عامين.
وإثيوبيا هي ثاني أكثر دول إفريقيا سكاناً بواقع 115 مليون نسمة، وهي اتحاد مؤلف من 10 أقاليم تديرها جماعات عرقية منفصلة. وتواجه الحكومة المركزية في هذه الحرب أحد أكثر أقاليم البلاد تسليحاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة