تستكمل الأجهزة التنفيذية والوزارات المعنية بالتعاون مع محافظة الوادى الجديد تنفيذ أحد المشروعات القومية التى وجه بتنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وذلك بتنفيذ أكبر مزرعة للتمور فى العالم بمنطقة شرق العوينات والتى تقع فى الركن الجنوبى الغربى من الصحراء الغربية فى مصر على بعد 500 كيلو متر من بحيرة ناصر حيث التربة الغنية والخالية من الملوثات مما يجعلها مثالية حيث تم زراعة 19 ألف فدان من إجمالى المساحة المحددة بنسبة 45% من المستهدف.
ويأتى تنفيذ هذا المشروع العملاق فى إطار توقيع بروتوكول مشترك بين وزارة الزراعة وجهاز الخدمة الوطنية، لزراعة 8 أصناف من النخيل بالصحراء الغربية بالوادى الجديد وأسوان لزراعة أهم الأصناف تندرج ضمن أفخر أنواع التمور العربية الشهيرة فى العالم ومنها تمور البرجى والمجدول والصقعى والشيشى والنميشى والخلاص والسكرى والحوى.
ويجرى زراعة 60 نخلة بكل فدان من هذا النخيل المتميز ليصل إجمالى عدد النخيل فى هذه المساحة إلى 2.5 مليون نخلة لإنتاج التمور العربية المتميزة وذلك من خلال استيراد فسائل هذه الأصناف من السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.
وتحتل مصر المركز الأول عالميا فى إنتاج التمور حيث يصل حجم إنتاج مصر سنويا إلى نحو 1.6 مليون طن وهو ما يمثل نحو 18% من إجمالي الإنتاج العالمى والذي يبلغ 9 ملايين طن والأولى على المستوى العربى بنسبة نحو 23% من الإنتاج العربى من التمور لكن حجم صادرات مصر لا يعبر عن قدراتها الإنتاجية إذ يسجل 2.7% من إنتاجها.
ويستهدف المشروع زراعة 2.5 مليون نخلة لأصناف مطلوبة فى الخارج ولها قيمة سعرية مرتفعة تعادل 5 أضعاف سعر الطن الحالى فى مصر ومن ضمنها صنف بلح المجدول وتمر البرحى وهي أصناف نادرة فى مصر، حيث أن 16% فقط من إنتاج مصر هى أصناف نصف جافة وهناك توسع فى زراعة الأصناف المطلوبة تصديريا منها المجدول والبرحى.
ويستكمل جهاز الخدمة الوطنية إنشاء عدد من محطات التعبئة فى مناطق الإنتاج وإنشاء مصانع لتصنيع تمور الدرجة الثانية والتى لا يتم تصديرها بحالتها لتعظيم قيمتها المضافة وإدخالها فى منتجات صناعية متعددة.
ومن المتوقع المزرعة ستحقق نتائج إيجابية على صناعة التمور والتى تعد من الصناعات الواعدة وزيادة عدد الأصناف التى تنتجها مصر بما يتلائم مع متطلبات بعض الأسواق الخارجية كما ستحقق نوع جديد من الإنتاج لكن بجودة عالية وزيادة صادرات مصر السنوية من التمور، مؤكدا أن الأصناف التى يتم زراعتها عليها طلب خارجى كبير خاصة فى أوروبا وفرصة كبيرة لسد الفجوة فى الأسواق العالمية لأن السوق الأوروبى تحديدا يتطلب أصناف نادرة غير موجودة فى مصر والمزرعة الجديدة ستحتوى على هذه الأصناف.
وتتضمن المزرعة أصناف معدلة وراثية ومقاومة للآفات مع إيجاد صنف يلائم للتصدير خاصة من حيث الأحجام والأصناف والأشكال، كما سيتم استنساخ أصناف نادرة فى هذه المزرعة وسوف ستساعد فى زيادة عدد مصانع التمور داخل مصر حيث يبلغ عدد مصانع التمور القائمة 160 مصنعا، كما ستساعد فى تقدم مصر فى ترتيب الدول المصدرة للتمر حيث تحتل مصر المركز الثامن بين الدول المصدرة للتمور فى العالم.
وتستكمل محافظة الوادى الجديد، تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزراعة 2 مليون نخلة على مستوى المحافظة، حيث تم تخصيص حوالى 200 ألف فدان تم توزيعها على المراكز، وتم تخصيص مساحات منها لصالح عدد من المستثمرين للبدء فى التنفيذ بمزايا وتسهيلات غير مسبوقة.
وجرى تخصيص 70 ألف فدان بزمام مركز الداخلة وتم الانتهاء من الرفع المساحى للأراضى المخصصة لتنفيذ المبادرة، فى مناطق: " قرية القلمون – قرية غرب الموهوب – طريق المطار بمدينة موط" وتم تسليم مساحة 20 ألف فدان لأحد المستثمرين بطريق المطار وقرية القلمون، وتسليم 50 ألف فدان أخرى لأحد المستثمرين لإستزراع وزراعة أشجار النخيل.
وأكد الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة، أنه تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي لمشروع واحة التمور بمركز باريس، لزراعة 20 مليون نخلة على مساحة 87 ألف فدان، ويضم فى مرحلته الأولى، زراعة 10 آلاف فدان نخيل، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى وصندوق تحيا مصر ودولة الإمارات.
وأضاف المرسى، أنه تم تخصيص 20 ألف فدان فى قرية الكويت جنوب مركز الخارجة، و20 ألف فدان جنوب القرية الثانية بدرب الأربعين، جنوب مركز باريس، لبدء تنفيذ المبادرة وزراعتها بأشجار النخيل.
كما جرى تخصيص أرض بمساحة 11 ألف فدان شمال مدينة بلاط بطريق تنيده منفلوط، كمناطق خاصة لزراعة النخيل وتم طرحها أمام المستثمرين.
وأرض بمساحة 15 ألف فدان بزمام الفرافرة والقرى التابعة، له لصالح مشروع مبادرة النخيل، حيث تم تخصيص 10 ألاف فدان بزمام شمال قرى الكفاح، لطرحها أمام كبار المستثمرين، وكذلك مساحة 5 آلاف فدان لصغار المستثمرين كمناطق خاصة لزراعة النخيل فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة