أصبحت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الاقتصاد الأمريكي شديدة الانخفاض هذا العام إلى مستوى لم نشهده منذ عام 1983، وفقًا لتقديرات جديدة من جانب BloombergNEF، فإن التلوث المتسبب فى ارتفاع درجة حرارة الكوكب في طريقه للانخفاض بنسبة 9.2% عن العام الماضي، وهو ما تقول منظمة الأبحاث، إنه سيكون أكبر انخفاض على الإطلاق.
وفقا لما ذكره موقع "the verge"، كان الانخفاض الحاد في الغالب نتيجة لوباء COVID-19 الذي غير مقاييس الانبعاثات لهذا العام، خاصة مع وجود العديد من الأمريكيين الذين يعملون من المنزل، فإن قطاع النقل، أكثر القطاعات تلويثًا في الولايات المتحدة، حيث شهد أكبر انخفاض سنوي له على الإطلاق.
كما ساهم هذا القطاع بأكبر قدر في خفض الانبعاثات بشكل عام في البلاد، ومن المحتمل أن تشهد انبعاثات قطاع الطاقة انخفاضًا قياسيًا هذا العام أيضًا.
كما أنه على الصعيد العالمي، من المتوقع أن تنخفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 7% هذا العام، ويجب أن تستمر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الانخفاض بأكثر من 7 في المائة كل عام طوال العقد بأكمله حتى يتمكن العالم من الحفاظ على تغير المناخ عند مستوى يمكن التحكم فيه نسبيًا، وفقًا لعلماء الأمم المتحدة.
ولكي يحدث ذلك، تحتاج الاقتصادات إلى التحول بسرعة إلى طاقة أنظف، فلا يمكن للعمال البقاء في المنزل إلى الأبد، وبدون هذا التحول المتعمد إلى مصادر الطاقة المتجددة، من المرجح أن يستمر العالم في الانزلاق أكثر في كارثة المناخ بمجرد السيطرة على الوباء.
ولعل من المؤسف أنه بعد الانخفاض التاريخي في تلوث المناخ هذا العام ، تتوقع BloombergNEF ارتفاعًا قياسيًا في انبعاثات الولايات المتحدة على أساس سنوي في عام 2021.
كما أن الأمر المثير للقلق أيضًا هو أن حرائق الغابات غير المسبوقة في الولايات المتحدة هذا العام قد عوّضت بعض الانخفاضات الناجمة عن الوباء في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأطلقت هذه الحرائق 184 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة