لم يتوقف عشقها للفن يوماً، حتى بعد تعثرها وعدم استطاعتها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، أصبح تفكير أميرة خيرت صاحبة الـ 19 عاما منصبًا على صقل موهبتها وتنميتها، رغم التحاقها بكلية الاقتصاد المنزلى، إلى أن جاء فيروس كورونا وتسببه في الحظر مدة ليست بقليلة، والتي جعلت أميرة تأخذ أفكارها بشكل مختلف وتقرر إتقان فن المكرمية.
أميرة خيرت مع إحدى تصميماتها
بخيوط متناسقة وكأنها ترسم لوحة فنية متشابكة بحب وأبداع غزلت "أميرة" مشروعها الخاص وحكت لـ"اليوم السابع" قصة شغفها وعشقها لهذا النوع من التصميمات قائلة: "كنت مقدمة في ثانوي على فنون جميلة وتربية فنية بس متوفقتش، وكان نفسي اكون بشتغل في حاجة فنية وأبدع فيها. مكنتش بعرف أرسم ولا عندي اي ميول لأي حاجة وقتها لكني كنت حابه فكرة الفنون جدا بس دخلت اقتصاد منزلي من باب اني هدرس واحاول اكتشف انا هكون شاطرة في ايه هناك بس".
الفن بالخيوط
الحظر كان نقطة انطلاق أفكار أميرة لتوجيه موهبتها وتحديد ما تريده بشكل واضح وعملي أكثر، فتابعت: "وقت الكورونا كان عامل لناس كتير إزعاج ونفسية مش كويسة وكنت قاعدة وقتها في البيت لمدة أكتر من 6 أشهر" وأردفت: "كنت عند عمي ومن كتر ما كنا بنمسك الموبايلات في الوقت ده اكتشفت فكرة المكرمية لأني من الناس اللي مكنتش اعرفها فعلا".
المكرمية
تابعت: "كنت بشوف شغل الهاند ميد تاني خالص وظهرلي تصاميم المكرمية شدني جدا والافكار بتاعتها كتير مش بتقتصر على المفارش والديكور بس دي نقدر ندخلها في كل حاجة في حياتنا فقررت أتعلمها وأتقن النوع دا من الفن".
مجال دراستها النظرية أعطى لها حرية ممارسة حياتها العملية كما أحبت وتمنت دوما حيث بدأت مشروعها قائلة: "حبيت يكون ليا كارير وشغلي واللي دفعني تشجيع عائلتي خاصة أمي، بدأت بميزانية 50 جنيه قعدت في اول مكرمية ما يقارب 3 اسابيع لغاية ما انتهت كانت إنجاز رهيب وكانت الدافع اني اكمل".
تصميمات أميرة
شغل الخيوط
عشقها للفن وحبها لعملها الجديد جعلها تستغنى عن النقود التي أعطاها إياها والدها لشراء ملابس جديدة وبدأت فعليا بعمل المشروع الخاص بها برأس مال 1000 جنيهاً قائلة: "ما اهتمتش بأي حاجة غير هدفي، نزلت اشتريت بيهم خيوط ودول اتنفذ بيهم اول كولكشن".
فن الخيوط
واختتمت حديثها قائلة: "اتمني بجد إن اللي بعمله بكون في كل بيت في مصر او برة كمان وشغلي يوصل للناس".
مكرمية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة