أكد الدكتور سليمان سالم شميط، أحد أهالى قرية الروضة بشمال سيناء، مدير إدارة بئر العبد التعليمية، أحد مصابى حادث مسجد الروضة، الذى تحل اليوم الذكرى الثالثة لوقوعه، أن ما حدث فى قريتهم زاد الأهالى صمودا وإصرارا وعزيمة على الثأر بمن أطلق عليهم النار وهم يؤدون الصلاة فى بيت الله .
وتحل اليوم الذكرى الثالثة لحادث مجزرة الروضة بشمال سيناء، التى راح ضحيتها أكثر من 300 من المصلين و150 من المصابين أثناء تأدية صلاة الجمعة، بعد أن أطلق عليهم مجموعة من الإرهابيين النار بدم بارد ولاحقوا كل من حاول الفرار بحثا عن النجاة .
وقال الدكتور سليمان سالم شميط: "أقول لمن قام بهذا العمل الجبان" موتوا بغيظكم، نحن سنبقى صامدين على أرضنا وسنثأر منكم".
وأشار إلى أنه كان فى المسجد يؤدى الصلاة يوم الحادث، وأصيب بينما استشهد ابنه الوحيد الذى كان يدرس وقتها بكلية الهندسة.
وتابع قائلا إن نجاته من الموت كانت بأعجوبة حيث يجلس فى الصلاة بالصف الثالث وعندما هاجم الإرهابيين المسجد وأطلقوا النار وبينما يتدافع المصلين للأمام فى اتجاه النوافذ وصل هو لأول صف ولم يستطيع القفز نظرا لثقل وزنه وكان كل من يحضر ويصل يطلقون عليه النار فيسقط فوقه فحالت أجساد الشهداء دون وصول الرصاص لرأسه ولكن أصيب به فى بقية جسمه، وسقط ابنه الوحيد شهيدا أمام عينه.
وقال إن الشهداء فى مسجد الروضة كانت لا رائحة لأشلائهم التى تناثرت وهذه من دلالات أنهم شهداء .وتابع قائلا "من فعلوا ذلك ليسوا بشرا، وأن كانوا فمن أعطاهم رخصة قتل مصلين ولماذا".
وأشار إلى أنه يدعو الله أن يلحقه بالشهداء على خير ليس شؤما من الحياة، وإنما حبا فى الشهادة التى تمناها هو وغيره من كل الناجين.
وقال إن الأسبوع الذى وقعت فيه المجزرة كان من أصعب الأوقات عليهم، ولم ولن ينسوا الواقعة، لافتا إلى أن آثارها النفسية لا تزال عالقة بذهن كل من عاشها من رعب وخوف واستطرد ليس فى الاستطاعة وصف أن تعيش الموت بهذه الطريقة البشعة داخل مسجد آمن، ولا وصف أن تشاهد بعينك كل من حولك وقد فارق بعضهم الحياة وآخرين يتألمون من ألم الجروح.
وأعرب عن أمنيته أن يتم خلال المراحل القادمة تكثيف الاهتمام بعلاج الأثر النفسى الذى خلفته المجزرة على كل من عاش المجزرة من الناجين منها ومن فقدوا عائلهم من الأسر فالجميع عاش صدمات فوق الاحتمال .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة