كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أن الولايات المتحدة ستبدأ في شحن كوكتيل ريجينيرون Regeneron لعلاج فيروس كورونا، وهو عقار الأجسام المضادة المدعوم من ترامب اليوم الثلاثاء، حيث سيتم ارسال 30 ألف كورس علاجى للولايات الامريكية التي تعانى من ارتفاع حالات كورونا.
بدء شحن عقار الاجسام المضادة
وقال مسؤول صحي، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستشحن الدفعة الأولى من عقار ريجينيرون المضاد لفيروس كورونا يوم الثلاثاء، بعد موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية على الاستخدام الطارئ للعقار يوم السبت، حيث تم استخدام عقار ريجينيرونRegeneron التجريبي آنذاك لعلاج الرئيس ترامب خلال اصابته بفيروس كورونا في أكتوبر.
وقالت الصحيفة، إن الدواء قلل من الحمل الفيروسي واحتمالات أن مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من مرض خفيف إلى معتدل.
العقار الذى تناوله ترامب
وستوزع الحكومة الأمريكية أول30 ألف كورس علاجى من عقار ريجينيرون Regeneron وستذهب إلى الولايات الأكثر تضررًا، وسيكون لديها ما يكفي لعلاج 200 ألف مريض بحلول نهاية العام.
وأوضحت الصحيفة، كوكتيل ريجينيرون للأجسام المضادة هو نفس الدواء الذي تم اعطائه للرئيس ترامب، والذي أشاد بأنه "علاج" فعال للفيروس، كما أنه أظهر فائدة كبيرة في التجارب السريرية، حث ترامب على الموافقة على العقار ووعد بجعله مجانيًا لأي أمريكي يحتاج إليه.
عقار ريجينيرون
يأتي ذلك بعد صدور الموافقة الطارئة من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA "يوم السبت. في وقت سابق من هذا الشهر، أعطى المنظمون موافقة طارئة لعقار مماثل من إنتاج شركة ليلى Eli Lilly، ووزعوا بالفعل أكثر من 100 ألف جرعة.
يجمع العلاج، المسمى REGN-COV2، بين اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة، لاستخدامهما في حالات COVID-19فيروس كورونا الخفيفة إلى المتوسطة لدى البالغين والأطفال المعرضين لخطر كبير للإصابة بفيروس كورونا الشديد.
قالت شركة ريجينيرون Regeneron إنها تتوقع أن يكون لديها ما يكفي من عقار ريجينيرون REGEN-COV2 لنحو 80 ألف مريض بحلول نهاية هذا الشهر، وتتوقع أن تحصل على جرعات كافية لعلاج حوالي 200 ألف مريض بحلول الأسبوع الأول من يناير، لترتفع إلى حوالي 300 ألف مريض في المجموع بحلول نهاية يناير.
ينتمي العلاج إلى فئة من عقاقير التكنولوجيا الحيوية تعرف باسم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وهي عبارة عن نسخ مصنعة من أجسام مضادة ينتجها جسم الإنسان لمكافحة العدوى.
في أواخر الشهر الماضي، أظهرت تجربة ريجينيرون Regeneron ، أن مرضى فيروس كورونا الذين عولجوا بالعقار كانوا أقل عرضة للحاجة إلى دخول المستشفى أو رؤية الأطباء لأعراضهم.
بشكل عام، كان المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا الخفيف إلى المعتدل والذين حصلوا على عقار الأجسام المضادة أقل عرضة بنسبة 52 % للرعاية الطبية، أولئك الذين يعانون من حالة كامنة واحدة أو أكثر كانوا أقل عرضة بنسبة 72 % لمقابلة الطبيب إذا حصلوا على العلاج التجريبي.
وقالت الصحيفة، المرضى الذين تناولوا الدواء كانت لديهم أيضًا حمولات فيروسية أقل بعد أسبوع من بدء العلاج مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
يعمل الدواء عن طريق إعطاء الجهاز المناعي للمريض المساعدة في تطوير الخلايا المناعية لمحاربة العدوى، ومنع فيروس كورونا من التكاثر داخل أجسامهم ويصبح أكثر حدة.
من خلال التراخيص المتتالية، هناك الآن ثلاثة عقاقير تمت الموافقة عليها في ظروف طارئة لعلاج مرضى فيروس كورونا، بالإضافة إلى بلازما النقاهة من الناجين من فيروس كورونا، والتي تحتوي على أجسام مضادة.
قال مسؤولون يوم الاثنين، إن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية ساعدت بالفعل في توزيع 120 ألف جرعة من الأجسام المضادة لشركة ليلي للمرضى في جميع أنحاء البلاد.
تأتي الموافقات على لقاح ثالث لفيروس كورونا من جامعة أكسفورد، من إنتاج شركة AstraZeneca الذي أعلن فعاليته من تجربته في المرحلة الثالثة يوم الاثنين، أعلنت كل من شركتي فايزر مودرنا Pfizerو Moderna عن البيانات النهائية في وقت سابق من هذا الشهر.
قال مسؤولون إن أكثر من 250 ألف أمريكي عولجوا أيضًا من فيروس كورونا المستجد ببلازما النقاهة الغنية بالأجسام المضادة من المرضى المتعافين.
جادل بعض خبراء الصحة بأنه لا توجد بيانات كافية لإظهار أن بلازما النقاهة علاج فعال.