استقبل دير الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون بإسنا جنوب محافظة الأقصر، اليوم الثلاثاء، الأمير عبد اللطيف مدير منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بإسنا، ويرافقه، محمد يوسف، وكمال عبد العظيم ومحمود حسن، الأثريين المشرفين على أعمال مشروع ترميم الدير.
وكان فى استقبالهم، الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر والمشرف البابوى لدير الأنبا متاؤس الفاخورى بجبل أصفون بإسنا، والراهب القمص أسيذورس الفاخوري، والراهب القمص هدرا الفاخوري، والراهب القمص متاؤس الفاخوري، والراهب القس مكاريوس الفاخورى .
وأعرب الأنبا متاؤس المشرف البابوى للدير، عن شكره ومحبته لهم جميعاً، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل رجال منطقة الأثار الإسلامية والقبطية بإسنا، والدور الهام الذى يقومون به فى الحفاظ على الآثر والتراث، حيث تأتى تلك الزيارة للوقوف على أعمال مشروع ترميم دير الفاخورى الأثرى وكنيسة السيدة العذراء والأسوار الخارجية للدير وفقاً للمعايير الجارى تنفيذها حالياً بما يضمن الحافظ على الأثر، وبما يليق بالأهمية التاريخية والأثرية للدير بشكل عام.
ويقع تاريخ تراثى عظيم يتمثل فى "دير الفاخورى" على مسافة 18 كيلومترًا شمال غرب مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، والذى يتواجد بمنطقة أصفون ويضم رفات القديس "الأنبا متاؤس الفاخورى"، حيث تضم محافظة الأقصر عددًا من دور العبادة الدينية التاريخية، والتى تمتاز بتاريخ أثرى مميز، ويعتبر الدير جنوب الأقصر، من أحد أهم الأديرة التى احتفظت بأجزائها المعمارية الأثرية، حيث يقع الدير على بعد 6 كيلومترات عن قرية أصفون بمدينة إسنا جنوب الأقصر، ويرجع تاريخ إنشاء الدير إلى القرن الرابع الميلادى وهو أحد سلسلة أديرة الرهبان المنتشرة فى جنوب مصر التى تأسست على نظام القديس باخوميوس فى الرهبنة، حيث إن نظام القديس باخوميوس بالدير كان يقضى بأن يعيش الرهبان فى حياة مشتركة داخل الدير، وينسب دير الأنبا فاخورى إلى القديس متاؤس الفاخورى رئيس الدير فى القرن الثامن الميلادى، وهو الذى قام بتعمير الدير وأقام مبانيه، حيث أنه لقب بالفاخورى لأن صناعة الفخار كانت الحرفة الرئيسية للقديس متاؤس ورهبان الدير، وبنيت أسوار الدير من الطوب اللبن سمكها حوالى متر واحد وتم تدعيمها من الخارج بتحصينات قوية تمثلت فى دعائم ساندة وقد تهدمت معظم الأسوار الأصلية للدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة