زاد القلق الدولى إزاء الصراع الدائر فى إقليم تيجراى شمال إثيوبيا بين الجيش الإثيوبى وقوات تحرير تيجراى مع استمرار قرار الآلاف المواطنين للحدود السودانية بعد أن اشتد الصراع وحذر المجتمع الدولى من تأثير الصراع على كافة المنطقة وخاصة فى وسط جائحة كورونا.
وأفادت مواقع عالمية نقلا عن مسؤول بالأمم المتحدة فى نيويورك أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد محادثات غير رسمية اليوم الثلاثاء بشأن الصراع فى منطقة تيجراى الإثيوبية، فى مؤشر على القلق الدولى المتزايد.
وجاء فى وثيقة للمجلس أن جنوب أفريقيا، بصفتها الرئيس الحالى لكتلة الاتحاد الأفريقى، ستطلع المجلس على الوضع والجهود الدبلوماسية الجارية فى أفريقيا لوقف تصعيد الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.
يأتى الاجتماع الافتراضى لمجلس الأمن فى الوقت الذى تقول فيه الحكومة الإثيوبية أن دباباتها تستعد لمهاجمة ميكيلى عاصمة تيجراى بعد المهلة التى حددها رئيس الوزراء آبى احمد وهى 72 ساعة لتسليم قوات تحرير تيجراى أسلحتها والاستسلام والتى من المقرر أن تنتهى غدا الأربعاء وفقا لمواقع أفريقية .
وأفادت تقارير الإعلام الأفريقى، أن قوات جبهة التحرير الشعبية لتيجراى زعمت أنها "دمرت" إحدى الفرق الميكانيكية التابعة للجيش الإثيوبى ونقلت عن متحدث باسم الحكومة فى أديس أبابا دعوته السكان فى ميكيلى عاصمة تيجراى إلى مغادرة المدينة أو العمل مع الحكومة لهزيمة قوات المعارضة.
وقال رضوان حسين قال المتحدث باسم فريق حالة الطوارئ الإثيوبية، إن الوقت ينفد قبل الموعد النهائى لاستسلام قوات جبهة تحرير شعب تيجراى، التى تسيطر على المنطقة الجبلية، بحلول يوم الأربعاء، وجاء رد زعيم المنطقة، التى تقاتل القوات الوطنية منذ نحو ثلاثة أسابيع، إن شعبه يفضل الموت على التخلى عن القتال.
وقالت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد اليوم الثلاثاء، إن الكثير من أفراد قوات تيجراى المتمردة والقوات الخاصة بالإقليم بدأوا فى الاستسلام قبل انقضاء مهلة ذكرت الحكومة أنها ستشن بعدها هجوما على عاصمة الإقليم.
وقال فريق العمل الحكومى المعنى بالوضع فى تيجراى "يستسلم عدد كبير من ميليشيا تيجراى والقوات الخاصة استفادة من مهلة الاثنين وسبعين ساعة التى حددتها الحكومة. استسلم الكثيرون عبر منطقة عفار والقوات المتبقية تستسلم بهدوء".
من جانبها طالبت كاثرين سوزى منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى إثيوبيا، حكومة أديس أبابا بحماية المدنيين فى إقليم تيجراى، بعد المهلة التى منحها آبى أحمد رئيس الوزراء لقادة الإقليم ومدتها 72 ساعة للاستسلام. وتهديدات الجيش الإثيوبى بمحاصرة مدينة ميكيلى عاصمة الإقليم باستخدام الدبابات وحذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة. ويبلغ عدد سكان المدينة أكثر من نصف مليون مدنى غير مقاتل. وفقا للأمم المتحدة.
وحثت كاثرين سوزى منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إثيوبيا على ضمان حماية المدنيين حيث لقى مئات وربما آلاف حتفهم فى القتال الذى اندلع فى الرابع من نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيجراى مما أدى إلى فرار أكثر من 30 ألف لاجئ إلى السودان المجاور. وفق فرانس 24.
وقالت إنها تأمل ضمان سلامة وأمن موظفى الإغاثة فى إثيوبيا و"حماية أكثر من 525 ألف مدنى يعيشون فى ميكيلى، كما طالبت "بحماية كل البنية التحتية المدنية مثل المرافق الصحية والمدارس وشبكات المياه ذات الأهمية المدنية.