أظهرت الأرقام الرسمية أن نظام الاختبار والتتبع الحكومي في المملكة المتحدة والذي تبلغ قيمته 22 مليار جنيه إسترليني فشل في الوصول إلى أكثر من 100 ألف شخص كانوا على اتصال مع أشخاص مصابين بفيروس كورونا في المناطق الأكثر تضرراً في إنجلترا منذ بدء الموجة الثانية، حيث لم يطلب من أربعة من كل 10 عزل أنفسهم.
وجد تحليل لصحيفة الجارديان أن الذراع التي يديرها القطاع الخاص لبرنامج الاختبار والتتبع قد وصلت إلى 58% من المخالطين للأشخاص المصابين في أكثر 20 منطقة تضررًا في البلاد منذ 9 سبتمبر، بعد أن تحسنت بالكاد منذ إطلاقه.
قال وزير الصحة، مات هانكوك إن الاختبار والتتبع "كانا يعملان لتقليل انتقال العدوى بشكل كبير" و "كسروا سلاسل الإرسال مئات الآلاف من المرات" قبل إغلاق إنجلترا الوطني الثاني في 5 نوفمبر، ومع ذلك، تشير الأرقام الرسمية إلى أن أدائها قد تضاءل مع زيادة الطلب حيث انخفضت نسبة الاتصالات الوثيقة التي تم الوصول إليها في جميع أنحاء إنجلترا إلى أدنى مستوى لها في أكتوبر، إلى ما يزيد قليلاً عن 60%
وفي نفس السياق قالت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage) التابعة للحكومة أنه يجب الاتصال بـ 80% من المخالطين القريبين للشخص المصاب وإخبارهم بالعزل الذاتي في غضون 48 إلى 72 ساعة حتى يكون البرنامج الوطني فعالاً.
في المجموع، لم يتم الاتصال بـ 109903 أشخاص في المناطق الأكثر تضررًا عندما كان من المفترض أن يكونوا في 11 أسبوعًا حتى 4 نوفمبر، كما وجدت الجارديان مما يعرضهم لخطر انتشار المرض بشكل أكبر، وقال مدير آخر للصحة العامة إن معدل النجاح المنخفض في تتبع المخالطين "ساهم بلا شك في استمرار ارتفاع معدلات الإصابة".
قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "تتبع المخالطين يعمل في كل جزء من البلاد. تُظهر أحدث الإحصاءات الأسبوعية أن عددًا قياسيًا من الحالات الإيجابية تم تحويلها إلى متتبعين مخالطين مع وصول 323080 شخصًا وطلبوا منهم عزل أنفسهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة