على مدار دورات معرض القاهرة الدولى لكتاب الـ51 السابقة، شهد المعرض العديد من الأزمات والقضايا التى اهتزت لها أروقة المعرض، ومنذ الدورة الأولى للمعرض الذى جاء بفكرة من الوزير الأسبق ثروت عكاشة، وبإدارة وتنظيم من الأديبة الكبيرة سهير القلماوى، كانت هناك العديد من المواقف التى سجلت فى تاريخه.. ومن هذه المواقف التى ارتبطت بدورات:
1969
بدأت معارك معرض الكتاب مع دورته الأولى، عندما أعلنت إسرائيل حظر تداول كتب الناشرين الدوليين المشاركين فى معرض القاهرة داخل الأراضى المحتلة.
1980
فى الدورة الـ14 كان الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور وزيراً للثقافة، وجرى استضافة إسرائيل فى المعرض، بعد توقيع معاهدة السلام، ما أثار موجة غضب واعتراض من جانب المثقفين، واحتشد رافضو التطبيع الثقافى مع إسرائيل وجرى اقتحام الجناح الإسرائيلى بالقوة وحرق العلم الإسرائيلى.
1992
شهدت تلك الدورة مناظرة بين الشيخ محمد الغزالى، والدكتور فرج فودة، ما تسبب لاحقاً فى اغتيال «فودة» على يد متطرفين متشددين، بعد تكفيره والتحريض عليه من قبَل تنظيم الإخوان والجماعات الإسلامية المتشددة.
2000
عارض بعض المثقفين أسلوب فاروق حسنى فى معالجة أزمة الروايات الثلاث التى صدرت عن سلسلة "أصوات أدبية" التابعة لهيئة قصور الثقافة، وبدأوا دعوة المثقفين لمقاطعة أنشطة الوزارة ومن بينها فعاليات معرض القاهرة للكتاب، ولكنها لم تؤثر على زخم المعرض.
2011
تزامن المعرض مع ثورة 25 يناير ما جعل إلغاءه أمراً حتمياً، حيث امتنع الناشرون عن المشاركة بعد أيام من المؤتمر الصحفى الذى أُعلنت فيه تفاصيل المعرض وحلول الصين كضيف شرف.
2012
كانت إقامة المعرض تحدياً كبيراً فى عهد حكومة تسيير الأعمال رغم التحديات الأمنية فى تلك الفترة وعنف جماعة الإخوان الذى سيطر على المشهد وترهيبهم للفكر وللمفكرين، ورغم ذلك تم تنظيم المعرض.
2013
بعد سيطرة الإخوان على السلطة ونشرهم لأفكارهم الظلامية، جاء معرض الكتاب مقاوماً لانتشار هذا الفكر، إلا أن هذا لم يمنع انتشار كتب رموز جماعة الإخوان وكانت الغلبة لكتب سيد قطب وحسن البنا.
2016
بعد زوال حكم الإخوان، تخلص معرض الكتاب من مخلفات "الإخوان" والمؤلفات التى فرضوها على المعرض وجرى تشديد الرقابة من قبَل إدارة المعرض على جميع العارضين من مكتبات ودور نشر، بمنع عرض كتب الإخوان أو مؤلفات الكتّاب المتشددين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة