شائعات كثيرة تنتشر ربما كل ثانية كالنار فى الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مدفوعة بهوس "اللايك والشير"، فالكثير من المهووسين بـ "اللايك والشير" لا يمنحون أنفسهم بضع ثوان للتحقق من مصداقية ما ينشرونه، بالعودة إلى المواقع الإخبارية أو مواقع وصفحات الوزارات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى.
من هذه الشائعات التى تنفيها الحكومة باستمرار شائعة غلق المساجد بسبب تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا، أو تحسبا للموجة الثانية المحتملة لكورونا، لا أدرى لماذا يتفنن أصحاب الشائعات فى ابتكار وخلق أكاذيب وحبكها بهذه الطريقة؟!.. يطلقون الشائعة ومبرراتها ثم يصدقونها ويكذبون من يكذبها.
الغريب والمثير أن من يروج هذه الشائعة هم أنفسهم من يخرجون بمنشورات أخرى من نوعية "حسبى الله ونعم الوكيل يريدون إغلاق المساجد"، أو يكتب بتهكم "كورونا لا تنتشر على المقاهى وفى المواصلات وتنتقل فقط من المساجد".
قرار فتح المساجد لكافة الصلوات مازال ساريًا بحسب تأكيدات مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف ردا على هذه الشائعات المستمرة، والحقيقة أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، يوجه دوما العاملين فى الوزارة من أئمة ومديرى المديريات بالتشديد فى تطبيق كافة التدابير الاحترازية والوقائية واستمرار حملات نظافة وتعقيم جميع المساجد، كما أنه يتخذ إجراءات حاسمة تجاه من تثبت مخالفته من المكلفين بمتابعة تنفيذ الإجراءات أو تهاونه فى تطبيقها.
كل الدراسات والتقارير والتوصيات الطبية المصرية والعالمية تؤكد أنه لا مفر من التعايش مع فيروس كورونا باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لأن الفيروس أصبح أمرا حتميا وواقعيا سيستمر إلى أجل غير مسمى وفقا لهذه التقارير والدراسات، مما يستدعى أن نكون حذرين دائمًا، فليس معنى التعايش التهاون فى الإجراءات الاحترازية مثلما يفعل بعضنا ممن يعتقدون خطأ أن قرار التعايش يعنى انتهاء انتشار الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة