اليوم وغدًا وحتى سنوات طويلة، سيطغى اسم مصر على كل أرجاء القارة الأفريقية في برواز كبير وسط اهتمام عالمي منتظر بقمة القرن التي تجمع بين الأهلى والزمالك الليلة في حدث نادر الحدوث.
أيًا كان من سينتصر على الآخر الأهلي أو الزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا.. بكل تأكيد ستكون مصر هي الفائز الأول من ذلك الحدث التاريخي الذي يحدث لأول مرة في التاريخ.
العالم كله سينظر إلى مصر الليلة والجميع سيصوب أنظاره صوب استاد القاهرة الدولي منارة الكرة المصرية، وهي فرصة دعائية عظيمة يجب استغلالها أفضل استغلال للترويج عن كل ما هو جميل في بلدنا، والتأكيد على قدرة بلدنا فى استضافة أى حدث عالمي أو قاري.
نهائي أفريقيا اليوم، سيمنح مصر حق الظهور في كأس العالم للأندية بعد غياب سبع سنوات.. الفائز وصاحب اللقب أيًا كان هو مين سيمثل مصر في كأس العالم للأندية، تلك البطولة الأشهر في العالم على مستوى جميع أندية كل قارات الكرة الأرضية، وهو حدث أيضًا عظيم كرويًا ومحفل دولي يشهد اهتمامًا من جميع بلدان العالم.
التتويج بالأميرة الأفريقية سيرفع رصيد مصر من اللقب القاري إلى الرقم 15 وهو أعلى معدل تتويج بين كل المنافسين من أي بلد أفريقي، حيث سبق وتوج الأهلى بالبطولة 8 مرات ،الزمالك 5 مرات ، والإسماعيلى مرة وحيدة.
ومع كل المكتسبات التي ستحظى بها مصر من مباراة الليلة، كل الأمنيات والآمال أن يخرج النهائي الأفريقي في أجمل روح رياضية بين اللاعبين وأفضل شكل تنظيمًا وأداءً، بما يليق باسم مصر ومن يكسب نقول له مبروك ومن يخسر نقوله هارد لك.. نحن نثق في الجميع لاعبين وأجهزة فنية ومجالس إدارت فى المشاركة الفعلية بدعوة نبذ التعصب التي سبقت المباراة من جانب القيادات الكبرى .الموضوع في النهاية مش حرب .. ده مجرد مباراة في كرة القدم لابد لها من كسبان وخسران .. ومفيش داعي ان حد من الجماهير يخسر التاني..
على كل لاعب في الأهلى والزمالك تقديم كل ما لديه داخل المستطيل الأخضر حتى يحقق الفوز لفريقه، ونشاهد مباراة غاية في القوة والرجولة من الفريقين.
فهذا حق طبيعي له أن يدافع عن ألوان قميصه ويسعى لرفعه لمنصة التتويج بالإخلاص والتفاني حتى آخر دقيقة من عمر المباراة.
ولكن دون أي تصرفات فردية تخرج عن النص وتعكر الصفو وتسيء إلى سمعة الكرة المصرية، خصوصًا أننا مقبلون على تنظيم كأس العالم لليد 2021 في خطوة غاية الأهمية للدولة المصرية على كل المستويات، وبالتالي ما سيحدث في القمة سيكون انطباعًا عن الرياضة المصرية نرجو أن يكون نحو الأفضل ولا يضعنا على المحك مثلما حدث في السوبر المحلى الأخير.
فنيًا تبقى قمة أفريقيا، مباراة مدربين في المقام الأولى، وبالتالي سنشهد مبارزة فنية بين موسيمانى وباتشيكو في إدارة المباراة من خارج الخطوط، خاصة أن الفريقين كتاب مفتوح لبعضهما البعض، وهو ما يزيد من صعوبة أحداث المفاجآت في سبيل السعي نحو التغلب على الآخر، وإن كان الدور الأهم في عمل المدربين هو تجهيز اللاعبين نفسيًا لخوض تلك المعركة الكروية وإعداد أكثر من خطة بديلة وسيناريوهات مختلفة وفقًا لسير المباراة حتى يتمكن كل مدرب من التعامل مع أحداثها المتوقع أن تكون متقلبة نظرًا لتقارب المستويات بين الفريقين وعدم وجود حظوظ لأى فريق على الآخر.. وفى النهاية يبقى التوفيق هو العامل المساعد الأكبر في تتويج الزمالك أو الأهلى بالأميرة الأفريقية محبوبة الشعوب السمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة