تدور أكثر الثقوب السوداء فائقة الضخامة فى مراكز المجرات بسرعات فائقة، لكن وفقًا لتقرير موقع لايف ساينس، يدور الثقب الأسود فى مركز مجرتنا ببطء وثبات، إذ يشير بحث جديد إلى أن سرعة دورانه أبطأ نسبيًا من سائر الثقوب الأخرى فى مراكز المجرات، ما يخلف أثارًا بعيدة المدى على الأنظمة الشمسية القريبة من المركز.
تجر الثقوب السوداء فائقة السرعة كل ما حولها نحو مدارها، وعلى نحو شبيه بالتفاف أذرع درب التبانة لولبيًا حول المركز، وفقًا لموقع لايف ساينس.
لكن دراسة حديثة اكتشفت أن شبكة من النجوم القريبة من ثقب مجرتنا ما زالت تتبع مداراتها الأصلية، ونشرت الدراسة هذاالشهر فى مجلة آستروفزكال جورنال لترز، وهى من إعداد علماء من جامعتى هارفارد ونورث وسترن.
جدير بالذكر أن تلك النجوم قديمة، لذلك إن كانت سرعة دوران الثقب الأسود عالية، سيتسبب فى جر النجوم نحو مركزه. ونتيجة لذلك، استنتجت الدراسة أنه يدور بعشر سرعة الضوء، أى أبطأ كثيرًا من سائر الثقوب السوداء فى مراكز المجرات الأخرى.
ويخطط بحث مقبل لتفسير بطء الدوران بتصوير المنطقة المحيطة بالثقب الأسود، وقد تفسر هذه السرعة البطيئة كذلك هدوء ثقب مجرتنا الأسود تحديدًا.
إذ أن الثقوب السوداء فائقة الضخامة تطلق انبعاثات قوية من المادة التى تلتهمها، غير أن العلماء لم يرصدوا مثلها فى مجرة درب التبانة، وربما يكون لها دور فى بطء الدوران كذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة