دعا وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو إلى "تشديد الضوابط فى المساجد بالتعاون مع الجاليات الإسلامية والإسلام المعتدل"، على حد تعبيره.
وكتب دى مايو فى مقال نشره الثلاثاء على صفحته بمنصة (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي: "ينبغى علينا مواجهة المشاكل، حيث يتعين على الاتحاد الأوروبى رفع مستوياته الأمنية، وكذلك بلدنا".
ورأى وزير الخارجية الإيطالى أنه "يجب تشديد الضوابط فى المساجد بالتعاون مع الجاليات الإسلامية نفسها والإسلام المعتدل، الذى أدان دائمًا هذه الأعمال الإرهابية"، فى اشارة إلى الهجمات التى طالت العاصمة النمساوية فيينا ومدينة نيس الفرنسية.
ورأى وزير الخارجية فى إشارة إلى منفذى هجمات نيس وفيينا أن "ما يوحد هؤلاء الوحوش هو الكراهية تجاه مجتمعنا، تجاه أسلوب حياتنا وحريتنا"، معتبرا أن هذه الكراهية غذتها أيضا تصريحات معادية واستفزازية صدرت فى الأيام الأخيرة ضد برلين وباريس.
وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية "فى أقل من أسبوع، صدمنا فى أوروبا بهجومين إرهابيين، طالت بلدان نتشارك معها الكثير…كل شيء، حتى الحدود". وأضاف "ربما فكر كل واحد منكم أنه كان بوسعهم ضرب إيطاليا أيضًا".
وكان رئيس الجمهورية الإيطالى سيرجو ماتاريلا رأى أن ما حدث فى النمسا، ثمرة هجوم ضد الحرية والتعايش السلمي.
وكتب الرئيس ماتاريلا فى رسالة بعثها إلى الرئيس الاتحادى لجمهورية النمسا، ألكسندر فان دير بيلين، الثلاثاء، أن "الهجوم الجبان الذى وقع الليلة الماضية فى فيينا أثار الرعب والحزن العميق فينا"، وفى "هذا الظرف المأساوى، يشاطر الإيطاليون الحداد مع الشعب النمساوى الصديق".
وأعرب رئيس الجمهورية عن "مشاعر قرب خاص من أسر الضحايا والجرحى، الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل والكامل، فضلا عن القرب من المواطنين الفيينيين جميعًا.
وتابع رئيس الدولة: "فى تقديم أخلص التعازى والشجب الصريح لهذا الهجوم الغادر على القيم المشتركة للحرية والتعايش السلمى، أجدد تصميم الجمهورية الإيطالية على التعاون مع النمسا فى مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله".
ووفقا لمصادر إعلامية، فقد أعلن وزير الداخلية النمساوى كارل نيهامر صباح الثلاثاء أن "منفذ هجوم فيينا الذى قتلته الشرطة بعد اعتداء مساء الاثنين الذى أوقع أربعة قتلى، كان من أنصار تنظيم داعش، وهو متطرف كان يشعر بالقرب من التنظيم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة