قرأت لك .. "مذكرات لينين" ما قاله عن الحروب الأوروبية ماضيها وحاضرها

الخميس، 05 نوفمبر 2020 07:00 ص
قرأت لك .. "مذكرات لينين" ما قاله عن الحروب الأوروبية ماضيها وحاضرها مذكرات لينين
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ معا كتاب "مذكرات لينين: عن الحروب الأوروبية ماضيها وحاضرها" ترجمة أحمد رفعت، والذى كتب ونشر فى حياة لينين الذى قاد ثورة كبرى فى روسيا، ومهدت لما أطلق عليه الاتحاد السوفيتى.

يقول الكتاب تحت عنوان "الحكومة نتيجة الاختلاف الدائم بين طبقات الشعب":

إن مذهب ماركس أصيب فى هذه الآونة بما أصيب به مذاهب المفكرين الثوريين، ورؤساء الطبقات المضطهدة فى صراعهم لأجل تحرير تلك الطبقات، وكبار الثوريين كانوا دائمًا عرضة للمصادرة والاضطهاد طوال حياتهم، وكانت تعاليمهم موضعًا لأفظع الأحقاد، ولحملات الأكاذيب والمطاعن المتناهية فى السخف، والحماقة الموجهة ضدها من الطبقات المتحكمة الغاشمة، وبعد وفاتهم يحاول خصومهم أن يجعلوهم مثال التُّقى والفضيلة باعتبارهم من الأولياء والقديسين، ووضع أكاليل المجد على هاماتهم لأجل تسلية الطبقات المضطهدة وغشها وتضليلها، مع الاستمرار على تحطيم أساس تعاليمهم الثورية.

مذكرات
 
وينضم إلى هؤلاء المتحكمين الغاشمين، فريقا الأعيان ومتحينى الفرص من طائفة العمل اللذيْنِ يتحدان فى تهذيب المذهب الماركسي، فهما إما يتناسيان، أو يصقلان، أو يخرجان القسم الثورى من هذا المذهب عن طبيعته، بل يبعدان عن هذا المذهب روح الثورة بالمرة، فأول ما يبدآن بعرضه من مبادئ هذا المذهب، بل بالمغالاة فى تفخيمه وإجلاله هو كل ما كان قابلًا للانطباق على مصالح جماعة الأعيان والوجهاء، وهنا ينقلب الاشتراكيون الوطنيون إلى ماركسيين «لا تضحكوا!» فالعلماء الوجهاء الذى كانوا يتاجرون بالأمس فى ألمانيا بأنقاض المذهب الماركسى الذين يحاولون هدمه أصبحوا يتكلمون شيئًا فشيئًا فى إمكان وجود مذهب ماركسى ذى صبغة وطنية ألمانية يكون المراد منه إعداد نقابات للعمال بطريقة منظمة باهرة للقيام بحرب فتح واستعمار.
 
وأمام هذا الأمر الجارى الآن، وبما أنهم أفلحوا فى إبعاد المذهب الماركسى عن طبيعته الحقيقية بالتدريج، فمهمتنا هى أن نقيم دعائم المذهب الاشتراكى الماركسى كما كانت عليه من قبل، ولا سيما المبادئ المختصة من هذا المذهب بمركز الحكومة، وحينئذ يجب علينا لأجل تحقيق هذا الغرض أن نسرد جملًا عديدة من كتب ماركس وإنجيل.٢ وإيراد هذه السلسلة الطويلة من جمل هذين الرجلين من شأنه جعل عملنا ثقيل الوطأة فى عرضه على الجمهور بهذه الصفة، ولا يساعد على تسهيل تعميمه بين الناس قاطبة، ولكننا من جهة أخرى نرى استحالة الوصول إلى الغرض المقصود إلا بهذه الواسطة الوحيدة، فلا بد من إيراد كل الجمل المبسوطة فى كتب ماركس وإنجيل، أو على الأقل الجمل الجوهرية التى تتكلم ببيان واضح عن مركز الحكومة، ويجب أن يكون إيرادها بشكل تام بقدر ما يمكن؛ ليستطيع القارئ أن يقف على حقيقة آراء منشئ المذهب الاشتراكى العلمي، وبهذه الطريقة الاستدلالية سنظهر للملأ عيانًا، وبالاعتماد على الأدلة القاطعة كيف أبعد أنصار كاوتسكى مبادئ الاشتراكية الأصلية الصحيحة عن غرضها الأساسى وعن طبعتها الأولى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة