أعلن الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، تنظيم احتفالية كبرى لإحياء ذكرى مرور 118 سنة على إنشاء المتحف المصرى بالتحرير يوم 15 نوفمبر، مؤكدًا أنه لن يموت ولن يتم تهميشه، بعد نقل مقتنيات توت عنخ آمون للمتحف الكبير والمومياوات الملكية لمتحف الحضارة، وجارى حاليا مشروع تطويره بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد الدكتور العنانى أن توقيت موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لعرضها بمقرها الدائم داخل متحف الحضارة، يرتبط بالوضع العالمي لفيروس كورونا، مشيرًا فى تصريحات صحفية على هامش افتتاحه، مشروع ترميم قلعة شالي الأثرية بسيوة، أنه كان من المقرر نقل المومياوات يوم ٢٧ نوفمبر الحالي ولكن تم تأجيله بسبب مباراة الأهلي والزمالك في نهائي دوري ابطال أفريقيا ٢٠٢٠، معربا عن تمنياته بأن يتم نقل المومياوات قبل نهاية العام الحالي.
وشدد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار على نقل الكشف الأثري الجديد المقرر الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة بمنطقة آثار سقارة لعرضه بالمتحف المصري بالتحرير والذي يضم عددا ضخما من التوابيت الخشبية الملونة والمغلقة وعدد من اللقى الاثرية المذهبة، و ذلك لاثراء المتحف في رسالة تأكيدية موجهة للعالم أن المتحف مستمر في دوره الثقافي والتنويري التاريخي ،مشيرا الى انه كان قد تم نقل ال ٥٩ من التوابيت المكتشفة في سقارة مؤخرا للمتحف الكبير.
وحول مشروع ترميم قلعة شالي بسيوة الذي تم افتتاحه اليوم، قال إن سيوة من المناطق الواعدة سياحيا ، ولكن تحتاج الى تطوير البنية التحتية خاصة الطرق والمطار لجذب الزائرين وتشجيع السياح لزيارتها ، مؤكدا انه بعد توجيهات الرئيس السيسى بتطوير سيوة وتنميتها مع الحفاظ على تراثها سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ مشروع لتطوير الطرق وافتتاح مطار سيوة.
وعن مقترح تنفيذ مشروع الصوت والضوء بقلعة شالي ومتحف أثري بسيوة ، قال إن مشروع الصوت والضوء مرتبط بالحركة السياحية في الواحة وتوفير كافة سبل تنميتها خاصة الطرق والمطار وهو ماسيتم خلال الفترة المقبلة.
وأوضح انه من الصعوبة انشاء متاحف جديدة قبل استكمال افتتاح المتاحف المنتهية، مشيرا الى دعم الوزارة لملف المتاحف، مشيرا الى الحدث الاستثنائي الذى حدث مؤخرا بافتتاح رئيس الجمهورية ٣ متاحف في يوم واحد وهي متحف شرم الشيخ، ومتحف المركبات الملكية ببولاق ،ومتحف كفر الشيخ.
وأكد وزير السياحة والآثار، صعوبة تسجيل شالى حاليًا على قائمة يونسكو للتراث العالمى، مشيرًا إلى أنه من اشتراطات اليونسكو تقديم ملف واحد كل عام للتسجيل، وبالفعل تقدمت مصر في بداية العام الحالي ، لأول مرة منذ 17 عاما، بطلب لمنظمة اليونسكو لتسجيل أديرة وادى النطرون الاربعة على قائمة التراث العالمى المادي ، لما لها من أهمية تاريخية باعتبارها أقدم الأديرة فى المنطقة، كما أنها أحد محطات رحلة العائلة المقدسة فى مصر و مزار لمئات الآلاف من السياح والمسيحيين ،الى جانب إعداد ملف لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللامادي.
وأضاف ان هناك العديد من الملفات المقدمة لتسجيل عدد من المواقع الأثرية في مصر مثل تل العمارنة والبجوات، ويوجد في مصر حاليا 7 مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979 هي كنيسة أبو مينا بالإسكندرية، طيبة «الأقصر»، القاهرة التاريخية، آثار النوبة (من فيلة إلى أبو سمبل) ، جبانة منف (من أبو رواش إلى دهشور)، وتمت إضافة دير سانت كاترين عام 2002 إلى القائمة، ووادي الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعي عام 2005.