كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الأطفال المصابين بمرض كاواساكي يظلون في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لأكثر من 10 سنوات بعد دخولهم المستشفى، وهو ما يبرز الحاجة إلى مراقبة أمراض القلب على المدى الطويل واستراتيجيات الحد من المخاطر لهؤلاء المرضى الصغار، وكاواساكي هو مرض يسبب التهاب في الأوعية الدموية تضخمها للأطفال الذين يصابون به.
وبحسب موقع "نيوز ميديكال" تم تقديم تفاصيل الدراسة في ACR Convergence ، الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم.
وقال الباحثون أنه بدون تقييم طبي سريع وعلاج لمرض كاواساكي، قد يحدث تلف خطير في الأوعية الدموية للقلب، حيث يرتبط كاواساكي مع تمدد الأوعية الدموية في الشريان التاجي.
ولاحظ الباحثون في أونتاريو بكندا أن حالات الإصابة بمرض كاواساكي قد زادت بشكل ملحوظ على مدار العقدين الماضيين ومع ذلك، لا يزال خطر حدوث أحداث قلبية وعائية طويلة الأمد بعد تشخيص الإصابة بكاواساكي، لذا أطلقوا هذه الدراسة لتحديد مخاطر وتوقيت أحداث القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل والوفاة.
وحدد الباحثون جميع الأطفال حتى سن 18 عامًا الذين نجوا من العلاج في مستشفى أونتاريو في الفترة بين 1995-2018 باستخدام قواعد البيانات الإدارية الصحية.
وقد تضمنت فقط أول دخول إلى المستشفى، باستثناء الأطفال الذين سبق تشخيص إصابتهم بكاواساكي، وكذلك غير المقيمين في أونتاريو وقارنوا كل حالة إصابة مع 100 حالة غير مكشوفة حسب العمر والجنس والسنة ثم تابعوا هؤلاء المرضى حتى الموت أو مارس 2019 ، أو حتى سن 24 عامًا.
وتابعوا على وجه التحديد أربع فترات زمنية بعد الخروج من المستشفى: 0-1 سنة ، 1-5 سنوات ، 5-10 سنوات وأكثر من 10 سنوات.
ووجدوا أنه من بين 4597 من الناجين، تعرض 746 أو 16.2٪ لأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بـ 5.2٪ من الأطفال غير المصابين بالمرض. ووجدوا أيضًا أن 79 أو 1.7٪ عانوا من أحداث قلبية عكسية كبيرة مقارنة بـ 0.7٪ من الأطفال غير المصابين بالمرض، وتوفي تسعة خلال فترة المتابعة البالغة 11 عامًا. كانت الأحداث القلبية الوعائية الأكثر شيوعًا التي يعاني منها الناجون من داء كاواساكي هي أمراض القلب وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية الطرفية.
وكان الناجون من داء كاواساكي أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالمرضى الذين لم يصابوا بالمرض وعانوا من أحداث قلبية وعائية في وقت أقرب كانت مخاطرهم أعلى في السنة الأولى بعد خروجهم من المستشفى كما أنهم كانوا أكثر عرضة لخطر جراحة القلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة