أكد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، أن المرأة الليبية يقع على عاتقها أمانة تهيئة النشء لتحمل مسئولية هذه الفترة الحساسة فى تاريخ الشعب الليبي، وهذا يتطلب منها أن ترسخ فيهم قيم حب الوطن والانتماء إليه والحفاظ عليه من كل دخيل يحمل فكرًا غريبًا ومتشددًا، يُحاوَل من خلاله أن يبث الفرقة فى نسيج هذا المجتمع المتماسك.
جاء ذلك خلال كلمته فى ختام فاعليات الدورة التدريبية الشرعية التى أقامتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لداعيات ليبيا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، التى استمرت شهرًا كاملًا، وحاضر فيها صفوة من علماء الأزهر الشريف وجامعته من منتسبى المنظمة.
كما شدد الدكتور المحرصاوى على ضرورة تواصل المرأة الليبية مع المنظمة فى أى وقت، فأبواب المنظمة مفتوحة لهن لمناقشة أى قضية فكرية تحتاج إلى توضيح.
من جانبه قال أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: أرجو أن تكون هذه الدورة قد أثمرت عن نتائجها المرجوة، خاصة فى القضايا الفكرية الشائكة، التى تثار من جماعات التطرف والعنف، خاصة فى هذه المرحلة وضرورة الوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الجماعات.
وأشار الدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، خلال اللقاء إلى أهمية دورات المنظمة للتعريف بصحيح الدين وموقف الإسلام من جماعات التطرف، التى تسعى لتبرير موقفها وأفعالها المشينة التى تسيء إلينا جميعًا كمسلمين؛ لذا كانت الضرورة ملحة لعقد هذه الدورات والورش والفاعليات.
وفى نهاية الاحتفال تقدمت الداعية الليبية مبروكة السعيدى بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمنظمة، على إتاحة هذه الفرصة للمرأة الليبية؛ لكى تنهل من علوم الأزهر الشرعية، باعتبار أن الأزهر هو قلعة الوسطية منذ أقدم العصور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة