قال الإعلامى إبراهيم عيسى، إن جماعة الإخوان خاضت انتخابات البرلمان عام 2005، واستطاعت أن تزج بـ 88 عضوا في هذا البرلمان ومثل 20 % من نواب البرلمان حينها، أى خمس مجلس الشعب، وكان رئيس التكتل الخاص بهم محمد سعد الكتاتنى الذى أصبح فيما بعد رئيس برلمان الإخوان بعد 25 يناير 2011.
وأضاف خلال برنامج أصل الجماعة، المذاع على قناة ON E ، أنه بعد تلك الانتخابات مباشرة وفى فلسطين، عقدت الانتخابات التشريعية الفلسطينية، واستطاعت حماس أن تفوز بالأغلبية، ويصبح البرلمان الفلسطيني يسيطر عليه الإخوان وبالتالي ارتفع طموح الجماعة.
وتابع عيسى: استمر الإخوان بتواجدهم في الجامعات، وظهر شيء مختلف، حيث كان معروف عن الإخوان حينها أنهم يحاولون أن يظهروا أنفسهم على أنهم مظلومين، ولكن تغير الحال واستعرضوا العضلات وقدموا أنفسهم على انهم أصحاب قوة وقدرة، حيث نظم طلاب الإخوان عرض عسكرى كان نذيرًا بجامعة الأزهر.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية مستأجرة من أجهزة مخابرات دولية، وبدأت بعد تغلغلها لمجلس الشعب عام 2005 تتململ وتتزايد وتعلن عن شبابها، حيث كان مسؤول الشباب حينها محمد مرسى العياط.
وأكد أنه في 25 يناير 2011 كان تنظيم الإخوان حينها متغلغلاً ومسيطرًا على معظم النقابات المهنية إن لم تكن كلها، وكانت جماعة الإخوان تمتلك لجان إلكترونية وحدها دون أى فصيل سياسى آخر.
وتابع: اشتعلت ثورة تونس وتمددت نيرانها إلى مصر وظهرت الدعوة لمظاهرات 25 يناير ورفض الإخوان هذه المظاهرات والدعوة لها واذاعوا ونشروا بيانا يحذر من التظاهر ويطالب شبابهم بعدم المشاركة فيها، ولكن عندما قامت مظاهرات 25 يناير، وكانت هامة وتاريخية ظهر بعض قيادات الإخوان ليلا في التحرير لاستطلاع الرأي وتقدير الموقف وجمع المعلومات، ثم حدث اجتماع مكتب الإرشاد الذى قرر عدم المشاركة في مظاهرات 28 يناير.
واستطرد: قدرت جماعة الإخوان حينها أن المشاركة ستكون محدودة لكن ليلة الجمعة 27 يناير، ظهرت التعليمات بالمشاركة الشكلية والتظاهر أمام المساجد وعدم مغادرة محيط المسجد على انتظار أن تنتهى مظاهرات الشباب الغاضب وحال نجاحها تبدأ الاخوان تنفيذ خططها في ضرب مؤسسات الدولة وتنفيذ مخطط حسن البنا مثلما حدث في حريق القاهرة وحادث سيارة الجيب ومخطط سيد قطب باقتحام وحرق مؤسسات الدولية خاصة الأمنية.
ولفت الإعلامى إبراهيم عيسى إلى أن جماعة الإخوان قادت ونفذت عملية حرق 318 مركزًا وقسم شرطة ومديريات أمن ومقرات محاكم ونيابات في توقيت واحد وأسلوب واحد وهو نفس كل مخطط الإخوان فى كل قضايا التى ضبطت أوراق الإخوان فيها منذ عهد الملك فاروق، متابعًا: السيناريو تكرر حرفيا دون أن يصيب نجاحًا كبيرًا فى السابق، ولكن كسب نجاح كبير فى 28 يناير 2011، كما أنه تم تنفيذه في 30 يونيو وبعدها بشكل أقوى وأكبر.
وأضاف أن جماعة الإخوان أقدمت على حرق أقسام شرطة ومحاكم في 28 يناير 2011 من أجل فرض شروطهم على النظام والحصول على مكاسب منه، مستطردا: تم اقتحام السجون وتهريب عناصرهم وتم تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن وقوات تأمين السجون وتم تهريب محمد مرسى وقيادات حماس والاخوان، واتصل محمد مرسى بالجزيرة، متسائلا: كيف اتصل بالجزيرة في هذا الوقت العصيب وشبكات المحمول مقطوعة ولكن تم الاتصال بجهاز الثريا.
واستطرد الإعلامى إبراهيم عيسى: سألت وزير الداخلية الأسبق منصور العيسوى بعدها حول من اقتحم السجون، فقال الإخوان من خلال خطة محكمة، لدينا كل تفاصيلها وهم المتهمين رقم واحد، متابعًا: الإخوان زعمت أنها أنقذت المتظاهرين في موقعة الجمل، متسائلا: كيف كان سيتم اقتحام التحرير بجملين وحصانين فقط؟
وواصل حديثه: كل جرائم الإخوان خلال تلك الفترة كانت للتفاوض مع النظام، فالإخوان أول من جلسوا مع عمر سليمان حينها، وظهرت قياداتهم حينها بالتليفزيون وأعلنوا أنهم يتفاوضون مع عمر سليمان، وبعد سقوط النظام أعلن تنظيم الإخوان الحرب على التيارات الأخرى وتعاملت بنظام المراوغات مع المجلس العسكرى حينها.
وأوضح أن جماعة الإخوان من خلال تحالفهم مع السلفيين والإرهابيين، دافعوا عن التعديلات الدستورية التي أقيمت حينها والتشويه لكل من يرفضون التعديلات الدستورية وانتصروا فيما اسموه "غزو الصناديق"، ووجد الإخوان ذاتهم تنتفخ في ثورة 25 يناير، والتى قدمت لهم البلد على طبق من ذهب .
وأضاف الإعلامى إبراهيم عيسى، أن الإخوان أنشئوا حزب ثم سيطرو على البرلمان وتلاعبوا مع التيارات والأحزاب الأخرى وعقدوا الصفقات مع الأمريكان والأتراك والقطريين وحاولوا الحصول على وثائق أمن الدولة من خلال اقتحام بعض مقرات أمن الدولة حينها ثم يقررون بعدها خوض الانتخابات الرئاسة .
وتابع عيسى: أصبحت مصر مهيئة ومجهزة للإخوان حينها ودخلوا في الانتخابات الرئاسية، ونجح محمد مرسى عبر انتخابات مشكوك في نزاتها، ثم تقلدوا مناصب الدولة العريقة، وافتتحوا مقرات لهم في كل شارع وبدأوا يرددون جمل خطيرة كأنها قواعد وضعت انهم مستمرون في الحكم لـ 500 سنة قادمة ولكن كان الشعب المصرى أذكى مما يعتقدون وأنبه مما يتصورون وأكثر وطنية مما يتوقعون، حيث أدرك حجم الخطر وكشف الإخوان وعراهم وأدرك أن هؤلاء ليسوا حكاما لوطن بل هؤلاء أجراء لجماعة تريد أن تهيمن على وطن فتتته فتوالت الاحتجاجات ضد الإخوان وكان أشدها حول قصر الاتحادية، حيث لم يكن حكم مرسى بل حكم خيرت الشاطر.
واستطرد إبراهيم عيسى: تم استخدام كتائب الإخوان حيث زرع العنف داخل أعضاء الجماعة واقتحموا مقرات الخيام ويعتدون على المتظاهرين السلميين وكان مشهد من المشاهد التي يفجر الإخوان غرورهم الرهيب ويكشفون بها أنفسهم أكثر أمام الناس حيث كانوا يدوسون على الناس في الشارع والمؤسسات والهيئات والوزارات بشكل معنوى وسياسى وتنبه الناس انه لا مستقبل لوطن في ظل قوى سياسية دينية ترى أنها مؤيدة من الله والخارج عنها عدو الله وقتلاهم واجب شرعًا، حيث كان خطاب الاخوان الدعائى سافر لما حاولوا أن يدعوه منذ نشأة حسن البنا منذ محاولة زرع فتنة طائفية بين المصريين على أن من ضدهم ومن يتظاهر ضدهم هم اقباط مصر في نفس الوقت الذى يتلاعب فيه مع الأمريكان، واعتبروا أن وصولهم للحكم هو تمكين من الله، وأنه لا يجوز للرئيس المؤمن أن يتنازل عن التمكين وذلك للرد على التظاهرات ضدهم .
وتابع: ارتكب الإخوان في عهد مرسى الكثير ضد العدالة حيث حاصروا الدستورية، وتظاهروا أمام محكمة القضاء الادارى، موضحًا أن هذه الجريمة تكشف إلى جانب جرائم عديدة كيف تسعى الاخوان لهدم العدالة ومؤسسات الدولة، حيث أقدمت الإخوان على تنظيم تشكيل عصابى وتنظيم سياسى مسلح يفعل ذلك وسقط ضحايا أبرياء مثل الحسينى أبو ضيف في مثل هذه الأحداث.
واستطرد إبراهيم عيسى: كان هناك استخدام للسلاح ضد المعارضين مما أدى لحدوث ترويع وقتل ضد المتظاهرين دون تدخل من مرسى الذى سمح لشباب الجماعة بقتل معارضين وبدأ تشكيل لجان نوعية خاصة، لافتا إلى إنه تم ترجمة الغضب الشعبى المصرى ضد الإخوان في عهد محمد مرسى من خلال حملة تمرد ووقع المصريين على وثيقة تمر ودخل الإخوان في عناد ووقعوا في خطأ العناد واعتقدوا أن القوى الأجنبية ستمنع هذا الغضب ضدهم، ثم خرجت المظاهرات في 30 يونيو من كل أطياف وشرائح وأجيال مصر تهتف: "يسقط حكم المرشد، ويوم الأربعاء 3 يوليو أعلن عزل محمد مرسى من منصبه".
وأشار إلى أن الإخوان كادوا أن يعترفوا بالهزيمة، ولكن أمرًا سريًا جعل القيادة الإخوانية تعاند النظام وخطط الإخوان للإفراج عن مرسى، وقدم الإخوان شبابهم لهذه المهمة التي لا يمكن أن تتم إلا بضحايا وكانوا يسعون إلى الضحايا وكانوا يريدون الدم، ثم انتهى اعتصام رابعة الذى كان مثال للكراهية والعصيان على الدولة، وكان اعتصام رابعة بالكامل إعلان مفجعا للأفكار الحقيقية للجماعة أنهم الجماعة الناجية المسلمة وغيرهم الكفرة منذ حسن البنا وسيد قطب وحسن الهضيبى وخيرت الشاطر ومحمد بديع .
واختتم إبراهيم عيسى حديثه: بدأت الإخوان بعدها في استباحة الدماء وحرقوا اقسام الشرطة ومحاصرتها بالمظاهرات المسلحة والهجوم الإرهابى على جنود الجيش والشرطة وحرق كنائس مصر والنداء على الأمريكان بالتدخل، ثم كون الإرهابى محمد كمال مجموعات من الشباب تؤمن بالسلاح والعنف اللجان النوعية، وقاموا بمجموعات من العمليات الإرهابية منها اغتيال النائب العام هشام بركات.