يبتكر الناس تجاربهم الخاصة دائمًا فى كافة المجالات، والتى يكون بعضها أكثر إثارة كونهم تجارب هى الأكثر غرابة بين نظيراتها، ومن بينها تدشين عيادة لعلاج دمى الحيوانات فى العاصمة اليابانية طوكيو، ومن داخل العيادة تظهر شابة ترتدى سترة بيضاء وهى تسجل بعناية تفاصيل أحدث المرضى لديها، والتى كانت عبارة عن لعبة محشوة على شكل نعجة.
وتعمل عيادة "ناتسومى" على إعادة الدمى والألعاب الأخرى إلى ما كانت عليه فى الماضى، ما يسعد أصحابها المتعلّقين بها مثل يوكى كاتو التى جلبت دميتها، وقالت كاتو، البالغة من العمر 24 عاما، لوكالة الأنباء الفرنسية – حسب ما نقلته "العين الإخبارية" - "اعتقدت أن لا خيار آخر لدى سوى رميها لأنها مهترئة، لكننى علمت أن هناك عيادة تتعامل مع هذا النوع من الأمور".
وأضافت: "قد لا تعود كما كانت عليه فى السابق، لكننى جئت إلى هنا، على أمل أن أراها بشكل أفضل مرة أخرى"، فيما أوضحت مؤسسة العيادة ناتسومى هاكوزاكى أنها تقدم علاجات تتراوح من "جراحة العيون" وزرع الشعر إلى تقطيب الجروح.
وبدأت هذه الشابة معالجة الألعاب المحشوة قبل أربع سنوات فى مسقط رأسها فى شمال مدينة سينداى بعدما عملت فى متجر لتعديل الملابس، حيث كان يسأل الزبائن غالبا عما إذا كان بإمكانها تصليح ألعابهم المحببة على قلوبهم، وقالت هاكوزاكى: "يرى هؤلاء الألعاب المحشوة على أنها أفراد من العائلة أو شركاء أو أصدقاء مقربون وليست مجرد أشياء. وبعد تصليح لعبهم المحشوة، عانقها كثر منهم أو أجهشوا فى البكاء".
وقد ألهمتها تلك التجربة لفتح مكان يقدم معالجة خاصة، وبالنسبة إلى اللعبة المحشوة على شكل نعجة "يوكي-تشان"، استهلت هاكوزاكى العلاج بإزالة الحشوة ثم غسلتها بصابون خاص واصفة العملية بأنها علاج "سبا".
وتوثّق العيادة كل مرحلة من مراحل العلاج بعناية، وتنشر الصور على الإنترنت لكى يتمكن أصحابها من متابعة العلاج مِن كثب، وتدرك هاكوزاكى كيف يمكن أن يصبح الأشخاص مرتبطين بحيواناتهم المحشوة، وتعتبر أن من الضرورى معاملة الألعاب كما لو كانت حية.