غموض بايدن حول ملف سوريا يقلق الفصائل المسلحة.. الرئيس الأمريكى المنتخب عارض تسليح المليشيات السورية.. نائبته هاجمت ترامب بسبب سماحه لتركيا باستهداف الأكراد عسكريا.. وتطابق الرؤى بين "جو" والقاهرة حول آلية الحل

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 09:03 م
غموض بايدن حول ملف سوريا يقلق الفصائل المسلحة.. الرئيس الأمريكى المنتخب عارض تسليح المليشيات السورية.. نائبته هاجمت ترامب بسبب سماحه لتركيا باستهداف الأكراد عسكريا.. وتطابق الرؤى بين "جو" والقاهرة حول آلية الحل الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الترقب تسيطر على المراقبين والمتابعين للملف السورى للتعرف على سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، لا سيما أن هناك عملا شاقا جدا فى انتظاره فى أحد أبرز الملفات الشائكة في المنطقة العربية.

وتسبب حالة عدم الإسهاب من جانب بادين وفريقه في رؤية الإدارة الجديدة تجاه الملف السورى والذى يعد أحد أبرز المعارضين لتسليح المعارضة التى تدعمها عدد من الأطراف الإقليمية ومنها تركيا، وهو ما يعزز فرص النظام السورى الحاكم في التواجد لفترات أطول.

كانت حملة جو بايدن قد نشرت قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في سياسته تجاه الدول العربية ومن بينها سوريا، وتضمن البيان الذي حمل اسم " جو بايدن والمجتمع العربى الأمريكي: خطة شراكة" توضيحاً عن موقف بايدن من الملف السوري.

وجاء فيه "فشلت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا في السياسة الأمريكية في سوريا. سيعيد بايدن الالتزام بالوقوف مع المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية على الأرض. سيضمن أن تقود الولايات المتحدة التحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش واستخدام النفوذ الذي لدينا في المنطقة للمساعدة في تشكيل تسوية سياسية لمنح المزيد من السوريين صوتًا".

وأضاف البيان "سيضغط بايدن على جميع الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية، وحماية السوريين المعرضين للخطر، وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية، والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار سوريا. وسوف يجدد التزام الولايات المتحدة بقيادة القضايا الإنسانية".

كانت كامالا هاريس المرشحة لتولى منصب نائب الرئيس الأمريكي المنتخب قد انتقدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد سماحه لتركيا بشن عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" ضد قوات سوريا الديمقراطية العام الماضي.

ويعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أحد أبرز الأصوات الأمريكية التي ترفض تسليح المعارضة السورية وهو ما يثير تخوف قادة الفصائل العسكرية المسلحة في سوريا التي تسعى لجمع أموال من الجانب التركى أو أطراف إقليمية دولية لتسليح عناصرها في المدن والبلدات السورية.

ويرى مراقبون أن إدارة جو بايدن ستكون رافضة لأى دعم لعملية إعادة إعمار سوريا إلا بعد التوصل لحل سياسى للأزمة، وإيجاد حل للمعاناة الإنسانية للاجئين السوريين الذين يعانون منذ سنوات بسبب الحروب والدمار الذى يعصف ببلادهم، بالإضافة إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة على النظام السورى الحالي.

وتتطابق الرؤية الأمريكية مع المصرية تجاه حل الازمة السورية حيث ترى الأخيرة ضرورة حل الأزمة السياسية بعيدا عن التصعيد العسكرى، ووقف كافة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلى السورى ودعم أي حوار وطنى سورى – سورى بعيدا عن أي تدخل.

وتعد القاهرة أحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وحليف قوى يمكن الاعتماد عليه في حلحلة الأزمات الراهنة التي تعصف بعدد من البلدان العربية وخاصة الأوضاع في ليبيا وسوريا.

وتتطلع القيادة الروسية – أحد أبرز الحلفاء الداعمين للنظام السورى – في التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة لبحث إيجاد حل للمقاتلين الأجانب والعناصر المتطرفة التي تتواجد في الأراضى السورية، وبحث عدد من الملفات أبرزها تفعيل دور الهيئة العليا المفاوضات بعد هيكلتها والدفع قدما نحو كتابة دستور سورى جديد في أقرب وقت.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة