إثيوبيا تواصل عملياتها العسكرية ضد جبهة تيجراى .."أديس أبابا" تبرر لهولندا: نعمل على إنفاذ القانون واستعادة النظام الدستورى.. زعيم الإقليم: القتال مستمر و"آبى" يخدع المجتمع الدولى.. وواشنطن تدعو لوقف المعارك

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 03:18 م
إثيوبيا تواصل عملياتها العسكرية ضد جبهة تيجراى .."أديس أبابا" تبرر لهولندا: نعمل على إنفاذ القانون واستعادة النظام الدستورى.. زعيم الإقليم: القتال مستمر و"آبى" يخدع المجتمع الدولى.. وواشنطن تدعو لوقف المعارك رئيس الوزراء الاثيوبى آبى أحمد
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل العمليات العسكرية للجيش الاثيوبى ضد جبهة تحرير تيجراى وسط حالة من الصمت حول طبيعة العمليات وعدد الضحايا والجرحى، وذلك وسط نزوح آلاف المواطنين من مناطق الصراع التي يستهدفها الجيش الاثيوبى بالأسلحة الثقيلة والطائرات.

 

برر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبى خلال اتصال هاتفى مع وزير خارجية هولندا ستيف بلوك، العملية العسكرية التي يقودها الجيش الاثيوبى ضد جبهة تحرير تيجراى.

 

واتهم الوزير الاثيوبى جبهة تحرير تيجراى بارتكاب جرائم شنيعة وأن العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الاثيوبى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية هي لإنفاذ القانون واستعادة النظام الدستورى في تيجراى، زاعما أن الحياة عادت إلى طبيعتها مع الحوار السياسي في بعض أماكن المنطقة بما في ذلك مدينة عدوة.

 

 وأشار وزير خارجية هولندا أن بلاده تعمل مع الوكالات الإنسانية الدولية للاستجابة بشكل سريع وفي الوقت المناسب لمن هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

إلى ذلك، حذّر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الاثنين، قادة إقليم تيجراي الذين فرّوا إثر سيطرة قوات أديس أبابا على عاصمة الإقليم (ميكيلي) بعد قتال استمرّ أكثر من ثلاثة أسابيع، من أنّهم في مرمى نيران الجيش، في تهديد ردّ عليه زعيم الانفصاليين بالقول إنّ المعارك لا تزال مستمرّة.

 

وقال رئيس إقليم تيجراي دبرصيون جبراميكائيل لوسائل إعلام فرنسية عبر الهاتف إنّه مصمّم على البقاء في المنطقة لمواجهة "الغزاة"، مؤكداً أن "القتال مستمرّ"، وذلك بعد يومين من إعلان أبي أحمد، النصر العسكري على قوات جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الذي كان يدير هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد بعد أن هيمن على السلطة في أديس أبابا على مدى ثلاثة عقود.

 

واتّهم الزعيم الانفصالي رئيس الوزراء الإثيوبي بأنّه "يحاول خداع المجتمع الدولي بإيهامه بأنّ كلّ شيء قد انتهى".

 

وكان آبي أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، أرسل الجيش إلى تيجراي في الرابع من نوفمبر الماضى بهدف استبدال السلطات المحلية التابعة لـ"جبهة تحرير شعب تيجراي" بـ"هيئات شرعية"، بعد أن تحدّت الجبهة على مدى أشهر سلطة الحكومة المركزية.

فيما دعا وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الاثنين، رئيس الوزراء الإثيوبي إلى "وقف تام للمعارك" والسماح "للطواقم الإنسانية بدخول" إقليم تيجراي "من دون معوقات".

 

وكتب بومبيو على تويتر بعد مشاورات هاتفية مع آبي "من الضروري حل النزاع القائم وإبقاء إثيوبيا على طريق الديمقراطية".

 

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن مساء السبت الماضى، أن الجيش حقّق أحد أهدافه الرئيسية عبر السيطرة على ميكيلي، عاصمة الإقليم، حيث كان يتحصّن القادة المتمرّدون، وأنه "تتم مطاردتهم" حالياً لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء.

 

وأجاب رئيس الوزراء الإثيوبى يوم أمس الاثنين على مدى قرابة أربع ساعات على أسئلة النواب. وقال مخاطباً قادة جبهة تحرير شعب تيجراي، "أريد أن يسمعوني: نرى منذ مساء الأحد، قرابة منتصف الليل، من غرفة الأزمة اضطراباً في المنطقة الممتدة من هغاري سلام إلى أبي أدي"، وهما محلتان واقعتان على بعد نحو خمسين كيلومتراً نحو غرب ميكيلي.

 

وأضاف "لم نهاجمهم ليلاً لأنهم أخذوا معهم زوجاتهم وأطفالهم وجنودنا الأسرى"، محذّراً من أن "ذلك لن يستمرّ".

 

فيما أعربت عدد من الدول عن قلقها حيال تداعيات العملية العسكرية على المدنيين، وتحدثت الأمم المتحدة عن احتمال حصول "جرائم حرب"، لكنّ آبي أحمد أكّد، الاثنين، أن الجيش الاثيوبى لم يوقع أي ضحية في صفوف المدنيين أثناء عملية استعادة السيطرة على ميكيلي ومدن أخرى في تيجراي

 

وأكد رئيس الوزراء الاثيوبى أن "ميكيلي لنا"، "لن ندمّرها" مشيراً إلى أنّه "لم يصب أي شخص بجروح أثناء العملية على ميكيلي".

 

من جانبها، أعربت المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان، وهي هيئة مستقلة إدارياً إلا أن مديرها يعيّنه رئيس الوزراء، الاثنين عن "قلقها الشديد"، بعد ملاحظة عمليات مراقبة تجريها قوات الأمن مبنية على الأصل العرقي "على الرّغم من (عدم وجود) أي إطار قانوني يسمح بالتنميط العرقي".

 

أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم امين عام الأمم عن قلق المنظمة، بشأن عمال الإغاثة وموظفيها بمنطقة الصراع الدائر في إقليم تيجراى بين الجيش الإثيوبى وقوات تحرير تيجراى منذ ٤ نوفمبر ، خاصة مع انقطاع الاتصالات عن المنطقة منذ فترة 

وأوضح دوجاربك: لقد قدمنا ​​طلبات إلى الحكومة الاثيوبية وغيرها من أجل الوصول إلى حيث يمكن توصيل المساعدات الإنسانية، حيث أن هناك نقص في المياه بعد تدمير محطات المياه بالإضافة إلى  نقص في الوقود، كما تم إغلاق البنوك ، مما يعني إغلاق الأسواق، مضيفا أن هناك خسائر إنسانية و خسائر اقتصادية لها تأثير مباشر على الوضع الإنساني.

 

وأضاف دوجاريك: لقد قدمنا ​​هذه الطلبات بشكل متكرر و لم نتمكن من الوصول على نطاق واسع. لافتا إلى وجود عدد قليل من عمال الإغاثة الإنسانية في ميكيلي عندما بدأ القتال ، ولدينا أيضًا عدد صغير من موظفي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية الموجودين في ميكيلي ، لكنهم معزولون مشيرا إلى الاتصالات صعبة للغاية ، ونحن قلقون جدًا بشأن الأشخاص في ميكيلي ، كما أننا قلقون بشأن زملائنا أيضًا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة