صدر حديثًا عن دار النخبة للنشر، كتاب جديد تحت عنوان "بريد السماء" للكاتب الصحفى مفرح سرحان. يقول المؤلف فى مقدمة الكتاب: "هنا بريد السماء، حيث تصل الرسائل من دون وسيط، وتقبل من دون ولى ولا شفيع، ويعطى كل سائل سؤله، لأنه طرق باب الفتح المبين، وطلب نجدة المعين، واستقوى بالجبار ذى القوة المتين.
هنا بريد السماء، لا ساعى له إلا الخير، ولا حافظة له إلا الإخلاص، ولا طابع له إلا العبودية، ولا موعد محدد للوصول.. إن الرسائل إلى الله تصل أقرب من حبل الوريد، والرد مكفول بوعد العلى القدير: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ .
لكل راغب فى المراسلة، أن يبوح بطلبه مهما كان بعيدًا، ويسطر فى رسائله ما تشتاق إليه نفسه وما عز طلبه فى حوزة الخلائق.
وليكن على يقين بأن المرسل إليه جل فى علاه، إذا سُئل أعطى، وإذا نودى أجاب، لأنه الذى خلق العبد فى حاجة إليه، وخلق الحاجات كلها طوعا لمخلوقه.
فإن أيقن العبد بجواب طلبه، أقسم الله على الحاجات فسخرها له وجعل قضاءها له بين الكاف والنون.
فى بريده كل الرسائل تصل إذا ما حقق المرسل شرط الإرسال والقبول، وحجته فى الطلب (فاسجد واقترب) ومن غير القريب لطلب السائل مجيب؟.
فى البريد العلوي، ثمة رسالات واردة، من وعاها وأدركها، بلغ قصد المنال وغاية السؤال..
ووجب على المرسل أن يتأدب بآداب المراسلة مع الذات العليا، والحجة فى ذلك أن يعمد السائل إلى الوفاء بشروط المراسلة: فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ.
والدوام على شرط القبول والقرب بالعبودية المطلقة ونذر النفس لخالقها بالعبودية من دون انقطاع: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ ، وتنزيهها عن غوايات الشيطان لتنال البركة فيما أجيبت من رسائلها "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة