من أكثر الحكايات التي يتواصل الحديث عنها قصة زواج العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنانة الكبيرة سعاد حسنى، ومؤخرا، صدرت مذكرات الفنان الكبير سمير صبرى بعنوان "حكايات العمر كله" عن الدار المصرية اللبنانية، وفيها قدم صورة لعالم الفن الذى عرفه جيدا، والشخصيات التي التقاها وتعرف عليها، ومنها ما ذكره عن علاقة عبد الحليم حافظ بـ سعاد حسنى.
ومما ورد فى الكتاب تحت عنوان "عبد الحليم حافظ .. العاشق الغيور":
تعلمت من عبد الحليم الدقة والاتقان فى العمل، وأعتقد أنه تزوج فنه، ومنحه حبه وعشقه، وكنت أحد الشهود على قصة حبه لـ سعاد حسنى، وغيرته عليها لمدة أربع سنوات، كان يحب لعبة الكومى، ولديه ذاكرة فظيعة فى حفظ الأرقام، وكان يوقف اللعب فى منتصف الليل، ويأخذنا فى سيارته الفيات السوداء، وهى واحدة من 5 سيارات يملكها، ويقود بحثا عن سعاد.
يذهب أولا إلى منزلها ليرى إن كانت سيارتها موجودة أم لا، ثم يمر على بعض العمارات التي اعتادت سعاد الذهاب إليها للعب "الكوتشينة" مع أصدقائها، فهى كانت تدمن البوكر، وينادى حليم على البواب ويسأله عن الموجودين في شقة فلان، ويقف تحت العمارة نصف ساعة أو ساعة، في انتظار سعاد، ثم يمل ويرحل، كان حليم يغير عليها بشدة، حتى مجرد لعبة الكوتشينة.
أربع سنوات من الحب والغيرة الشديدة والغضب من فوضاوية سعاد، حيث كان حليم منظما جدا، ولكنى خلال هذه السنوات الأربع، لم أشهد واقعة زواج ولم أر وثيقة زواج، ولم تسكن سعاد شقة حليم، أو العكس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة