قال حسين خضر، المحلل السياسي ، إن ما يفعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تجاوزات في منطقة "المتوسط" وأفعال أحادية الجانب، سيقود "الاتحاد الأوروبي" إلى فرض عقوبات على تركيا.
وأوضح "خضر"، أن هذا الأسبوع سيدرس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، العقوبات المنتظره على تركيا، مشيرا إلى وجود العديد من نقاط الخلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي هذا العام، بدءًا من نهاية فبراير عندما فتح أردوغان حدوده مع اليونان للاجئين، وفي يوليو مع تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد وطوال الصيف مع التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ودعوة "أردوغان" أيضا إلى حل الدولتين في قبرص في الخريف، كل هذه النقاط وضعت ضغطا على العلاقات اليونانية التركية بشكل خاص، إلى جانب ذلك ، لا يرحب الاتحاد الأوروبي بمشاركة أردوغان عسكريا في سوريا وليبيا ،ويرى الاتحاد الأوروبي "أفعالًا أحادية الجانب وخطابًا معاديًا" من أنقرة.
وأكد "خضر" لا تزال تركيا تمارس الأعمال الأحادية والخطاب العدائي ، في حين أن الاتحاد الأوروبي، مستعد الآن لاستخدام الكروت التي لديه، لاسيما بعد أن قامت ألمانيا على وجه الخصوص بالكثير من العمل في الأسابيع الأخيرة للتوصل إلى حلول وسط - بما في ذلك بين تركيا واليونان وقبرص ، وهذا لم ينجح.
وأشار "خضر" إلى أن استفزازات السياسة الخارجية لـ"أردوغان"، ساعدت مرارًا وتكرارًا على تحويل الانتباه عن الأزمات السياسية الداخلية، لاسيما أن "أردوغان" غالبًا ما يضرب على وتر حساس لدى العديد من الأتراك.
وقال "خضر" إن تركيا بحاجة ماسة إلى علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي في ظل ما تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية وانخفاض سعر الليرة التركية، بالإضافة إلى ذلك ، هناك وباء كورونا الذي بالكاد تسيطر عليه تركيا، الأمر الذي ستجد فيه البلاد، صعوبة في التعامل مع العواقب الاقتصادية للعقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة