حال الأطفال وفرحتهم بالعيد وارتداءهم الملابس الجديدة، هو نفس الحال لمحبي السينما وصناعها وعشاقها ونقادها والصحفيين المعنيين بشئونها في ليالي مهرجانات السينما، لا تقل فرحتهم ابدا عن فرحة "العيال" ممن يستعدون لاستقبال العيد بتحضير الملابس الجديدة ومراقبتها داخل الدولاب والاطمئنان عليها وعلي جاهزيتها من حين لأخر.
مهرجان القاهرة واحد من تلك المهرجانات التي يجعلنا نشعر بنفس تلك المشاعر مشاعر البهجة والفرحة لاستقبال أفلام جديدة من كل انحاء العالم، تحمل رؤي جديدة وتقنيات مختلفة وصورة حلوة وقصص من هنا وهناك، ذلك الزخم الذي يجعلنا في حالة انتشاء ما بين كل عرض وآخر.
أجواء مهرجان القاهرة السينمائي العريق ربما تمتلك خصوصية مختلفة عن باقي المهرجانات فكل مهرجان له طعم ولون وطبيعة مختلفة تميزه، لكن ربما لأن القاهرة بتاريخه يشبه اللوحة الفنية التي كلما مر عليها الزمن كلما زادها العمر قيمة وجمال، لذا نشعر نحن معشر محبي السينما بالغيرة الشديدة كلما ظهر تقصير هنا أو هناك غيرة مشروعة لا تحمل التشكيك ولا التخوين وهو امر صحي ناتج عن حب هذا المهرجان العريق وحب تفاصيله وأجواءه ولكن ربما علي إدارة المهرجان إعادة النظر في السلبيات التي ظهرت سواء في قلة قاعات العرض وما ذاد الأزمة هو قلة اعداد مقاعدها الناتج عن إجراءات السلامة من فيروس كورونا، وهو ما يجنب قطاع كبير من محبي السينما مشاهدة اعمال تستحق المشاهدة ربما وجب علي الإدارة أن تدون السلبيات التي رصدها عشاق السينما والنقاد والصحفيين لعدم تكرارها مرة أخري، سواء استمر الفيروس بيننا أو استطاع العالم التغلب عليه، وهنا لا أطالب المهرجان بصرف مبالغ إضافية لتأجير قاعات أخري وإنما ربما البحث عن راعي يملك مولات أو قاعات سينما تساهم ولو قليلا في تقليل التزاحم علي التذاكر وتمنح فرص أكبر للمشاهدة سيكون أمر جيد خاصة وأن المحب للمهرجان والسينما لا يعكر صفوه سوي أنه يجد صعوبات في حجز الفيلم او مشاهدته وذلك بعيدا عن من يكيلون للمهرجان ويتصيدون السلبيات وربما يريدون المهرجان أن يسير علي هواهم وليس طبقا لرؤية ادارته.
ساعات قليلة ويختتم المهرجان فعالياته ويكشف عن جوائزه، ولذا وجب الإشادة بفريق البرمجة الذي امتعنا بالكثير من الأعمال المتميزة ربما البعض منا حرم من مشاهدتها نتيجة نفاد التذاكر وقلة القاعات والظروف التي فرضها فيروس كورونا لكن ذلك لا يمنع ابدا أن فريق البرمجة يستحق الثناء والتقدير، الشكر كل الشكر للناقد أندرو محسن منسق المكتب الفني ومدير مسابقة سينما الغد ومبرمج أوروبا الشرقية وفريق البرمجة مدير مسابقة آفاق السينما العربية رامي عبد الرازق ومدير مسابقة أسبوع النقاد ومبرمج أوروبا الغربية أسامة عبد الفتاح ومبرمج قسم عروض سينما منتصف الليل وآسيا رشا حسني ومبرمج أمريكا الشمالية واللاتينية يوسف هشان ومبرمج إفريقيا آمل ممدوح ومدير المسابقات الفرعية والتكريميات والكلاسيكيات مروة أبو عيش ولا يجب أن ننسي دور الناقد أحمد شوقي نائب المدير الفني الراحل يوسف شريف رزق الله والذي ساهم بالدورة قبل انطلاقها ولكن دوره لم يكتمل بسبب استقالته.
كما يجب الإشادة بالنشرة الصحفية ورئيسها خالد محمود ومديرها سيد محمود والمركز الصحفي والذي يضم أحمد فاروق مدير المركز وهند سعيد مدير الصحافة العربية وناريمان مطاوع مدير الصحافة المصرية وآتى متولى مدير النشرة الإنجليزية والملحق الصحفى الدولى برجيتا بورتيه وفريق المركز شريف عرابي وشهاب عرابي وعبد الرحمن محمد ومدير الصحافة المسموعة والمرئية نيفين الزهيري وفريقها سامح علي ومحمد حسين ومروة محمد واحمد إيهاب وهبة عبد الرحمن ومروة الوجيه وفريق اللقاءات الصحفية والإعلامية حبيب طرابلسي ومنة الله ومدير العلاقات العامة فاتن سليمان ومدير علاقات المشاهير المصريين ميسون والعلاقات الثقافية والدبلوماسية آدم عاطف والفريق التقنى احمد عبد الغني وعبد الرحمن طه ومحمد خالد وعبد الرحمن النجمي وفريق شباك تذاكر المهرجان دانيل فلورز ومدير الاعتماد مصطفي زغلول ومدير السجادة الحمراء أبوزار إكيري والمتطوعين ومنهم فارس قناوى وهانى سمير ومحمود جابر هو الفريق الذى يضم نسبة كبيرة من الشباب الواعد ممن لديهم القدرة علي إدارة مهرجانات كاملة داخل مصر وخارجها لما قدموه من تميز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة