أوفت بالعهد.. أمريكية تتبنى أطفال أختها المتوفاة بكورونا.. وحملة تبرعات تدعمها

السبت، 12 ديسمبر 2020 07:00 ص
أوفت بالعهد.. أمريكية تتبنى أطفال أختها المتوفاة بكورونا.. وحملة تبرعات تدعمها فرانشيسكا مع بعض الأبناء
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما يعيش الأخوة والأخوات فى ظل علاقات قوية مع بعضهم البعض، يتشاركون كل شيء منذ بداية الحياة وإلى الأبد، وهكذا تعاهدت فرانشيسكا ماكول وشقيقتها الصغرى شانتال على رعاية أبناء بعضهما إذا حدث أي شيء لأي منهما، وكأنهما يشعران باقتراب خطر الموت بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في شتى دول العالم.

الاخوات
الاخوات

 

وحسب ديلى ميل،  عندما توفيت شانتال وزوجها تأثرا بإصابتهما بفيروس كورونا، قررت شقيقتها فرانشيسكا، وهى الأم لـ7 أطفال، أن تتبنى أبناء شقيقتها الراحلة الـ5 في منزلها ببرمنجهام بولاية ألاباما، وقالت ماكول، البالغة من العمر 40 عامًا، لمسلسل "صباح الخير يا أمريكا" عن أختها: "كانت هي الغراء الذي أبقى الجميع معًا"، "لقد كانت قوية في تربية أطفالها، لقد أحببت ذلك منها، واعتدنا دائمًا التحدث عن كيفية حدوث أي شيء لها أننا نريد أن يظل جميع الأطفال معًا، لكوني الأخت الكبرى.. كنت سأحرص على عدم الفصل بينهما".

الاطفال

 

وأضافت: "يعيش الأولاد جميعهم في غرفة واحدة، والفتيات مقسمات على غرفتين، ونحاول التوصل لأفضل الحلول في مثل هذا الوضع"، وقالت إن "الأطفال مصدومون لكنهم يحاولون التماسك، إلا أن الأمر سيكون أكثر صعوبة مع اقتراب عيد الميلاد".

 

وتتراوح أعمار الأبناء بين سنة و17 سنة، ما جعل العيش وسط هذا العدد تحديا صعبا للأم العزباء فرانشيسكا، التي تقول إن "المجتمع والكنيسة يقدمان لها الدعم والمساعدة باستمرار".

sister-covid-12-kids-ht-03-np-201203_1607028063631_hpEmbed_4x3_992

 

ويذهب جميع الأبناء إلى المدرسة افتراضيا في الوقت الحالي ولا يتوقون حقيقة الذهاب إلى المدرسة بشكل شخصي لأنهم لا يريدون المخاطرة بالإصابة بكوفيد-19 أو نقله لشخص آخر، وعن مرض شقيقتها، قالت فرانشيسكا إنها كانت تبلي بلاء حسنا في بداية إصابتها بفيروس كورونا المستجد، لكن ساءت حالتها فجأة ونقلت إلى مستشفى برمنجهام حيث وضعت على جهاز التنفس الصناعي.

 

توفت شانتال في 16 سبتمبر الماضي، وتوفي زوجها في 25 أكتوبر الماضى، الذي يصادف عيد ميلاد شانتال الـ35، وأجرت باقي العائلة فحوصات كورونا المستجد، لكن ثبتت سلبية إصابتهم، وكانت تعمل "شانتال" في هيئة صحة منزلية، وكانت دائما حذرة للغاية، كما كانت تتبع جميع الإجراءات الوقائية اللازمة سواء ارتداء لقناع الوجه أو الحفاظ على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين بصفة مستمرة لتجنب عدوى كوفيد-19.

 

وفى هذا السياق دشنت حملة وجمعت تبرعات تجاوزت بقيمة 56 ألف دولار للعائلة، بينما قدمت العائلات لها مساعدات أخرى، بدورها، قالت فرانشيسكا إنها "تحب هؤلاء الأطفال من كل قلبها ولا تطلب المساعدة من أي شخص، وهي تشكر كل من قدم لها مساعدة"، كما ساعدت والدة فرانشيسكا ماكول، ساندرا ماكول، في رعاية الأطفال، كذلك عرضت كارلا ماكدونالد - واحدة من أصدقاء فرانشيسكا ماكول من الكنيسة - رعايتهم في عيد الميلاد، إضافة إلى هذا ساعدت كارلا ماكدونالد، صديقتها فرانشيسكا ماكول في إطلاق صفحة تمويل جماعي بعنوان "الأخت تتعهد برعاية أطفال الأخت المتوفين" لجمع الأموال لشراء سيارة أكبر ومنزل.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة