51 دورة أقيمت من معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى دشن رسميا فى عام 1969، وكان صاحب الفضل فى خروج هذا المعرض للنور، والذى أصبح فيما بعد أكبر المعارض العربية والأفريقية، وثان أكبر المعارض الدولية فى العالم، بعد معرض فرانكفورت، بدأ الأمر في عام 1969، حينها كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألف، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب، لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوي باعتبارها شخصية العام، لكن من أين جاءت الفكرة إلى الوزير ثروت أباظة؟
في ديسمبر 1960م أقامت منطقة الفيوم التعليمية معرضًا للكتاب عنوانه "أسبوع الكتاب العربي"، اشتركت فيه دور النشر مثل دار المعارف ومؤسسة المطبوعات الحديثة، ودار نهضة مصر وغيرهم، وأقيمت في هذا الأسبوع ندوات ثقافية، وكانت تكلفة هذا المعرض 150 جنيهًا فقط.
ويبدو أن نجاح الفكرة أغرى وزارة الثقافة لتعميم الفكرة في أنحاء الجمهورية، فأقامت في أكتوبر 1963م معرضًا للكتاب عنوانه: «أسبوع الكتاب العربي الأول» بمشاركة 48 ناشرًا وهيئة علمية، و13 ناشرًا عربيًّا من لبنان والعراق واليمن، وأعدت الوزارة للمعرض برنامجًا يوميًّا للندوات الأدبية، وأقامت فيه معرضًا لتطور الطباعة.
وهذا المعرض هو نواة معرض القاهرة الدولي للكتاب الحالي، والتى تعود فكرته كما يروي د. ثروت عكاشة، وزير الثقافة، فى مذكراته "مذكراتى فى السياسة والثقافة" إلى اقتراح قدمه الفنان عبد السلام الشريف إليه بضرورة إنشاء معرض دولي للكتاب في مصر، يقول د. ثروت: "فاتصلت بسوق الكتاب الدولي المعروف في ليبزج، وأرسلت مندوب وزارة الثقافة الأستاذ إسلام شلبي للتمهيد إلى إقامة معرض شبيه به على النطاق العربي".
وكانت الدكتورة سهير القلماوي مكلفة بالإشراف على الدورة الأولى لهذا المعرض، وشارك في المعرض 27 دولة، وأكثر من 400 دار نشر، وزاره أكثر من سبعين ألف زائر، واستمر المعرض عشرة أيام فقط وكانت فعاليات المعرض في إطار الاحتفال بالعيد الألفي لمدينة القاهرة، وتفرعت عن هذا المعرض معارض كتب أخرى متخصصة مثل معرض القاهرة الدولي لكتب الأطفال الذي بدأ سنة 1984 ويقام في شهر نوفمبر من كل عام، قبل أن يتوقف من سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة