رحل عن عالمنا منذ أيام القاص والأديب الكبير سعيد الكفراوى، عن عمر ناهز 81 عاما، وبذلك سقطت حلقة مهمة من سلسلة جيل الستينيات الذين قادوا نهضة في تاريخ مصر، عاش سعيد الكفراوى المولود في عام 1939 حياته مخلصا لـ فن القصة القصيرة، وكتب 12 مجموعة قصصية ورحل دون كتابة رواية واحدة.
كان أكثر ما يميز الأديب الكبير سعيد الكفراوى، أنه ظل وافيا لفن القصة القصيرة، منذ البداية وحتى النهاية، عشق هذا النوع من الإبداع، وظل حتى نهاية حياته أبا لكثير من الأجيال الجديدة فى فن القصة القصيرة.
ونشر القاص الكبير فى أكبر هيئتين ثقافيتين فى مصر، خلال حياته فقبل وفاته بأعوام نشر "حكايات من دفتر الأحوال" فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونشر من قبل عدة مجموعات ومختارات فى هيئة الكتاب.
وكان من المفترض الاحتفال بالذكرى الـ 82 لميلاد القاص الكبير الراحل فى يناير المقبل، بالتزامن مع الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تم تأجيلها إلى 30 يوليو المقبل، وهو ما يجعلنا على بعد شهور قليلة من ذكرى رحيله الأولى، فهل تعيد هيئات وزارة الثقافة أعمالا للكتاب الراحل فى المعرض احتفاءا بذكراه؟
الشاعر والناقد المسرحى جرجس شكرى، أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أكد أن الراحل طبع قبل وفاته كتاب "حكايات من دفتر الأحوال" وكانت المرة الأولى التى ينشر فيها "الكفراوى" كتابا فى قصور الثقافة، مشيرا إلى أن الكتاب قد نفد تماما، وربما لا يتبقى منه إلا نسخ معدودة.
وأضاف "شكرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الهيئة تدرس بالطبع نشر كتاب للأديب سعيد الكفراوى خلال الدورة المقبلة احتفاء بذكراه وبإبداعه الكبير، من خلال إعادة طبع مختارات للقاص الكبير القصصية.
وقالت مصادر داخل الهيئة العامة للكتاب، إن الهيئة طبعت من قبل عدة مجموعات قصصية لـ"الكفراوى"، بجانب مختارات لأعمال القصصية، مشيرة إلى أن تلك الأعمال نفدت بالفعل من هيئة الكتاب منذ فترة كبيرة ولا يتبقى منها أى نسخ.
وأضاف المصدر ذاته، أن الهيئة سوف تبحث إعادة طبع أى من مجموعاته أو مختاراته القصصية التى نشرت من قبل، وذلك بالاتفاق مع ورثة الكاتب الكبير، مشيرا إلى أن الهيئة حريصة على الاحتفاء بالراحل الكبير خلال الدورة المقبلة، من خلال إقامة فعاليات له وليس إعادة نشر أعماله فقط.