حكاية "نجاة" أم الصابرين.. تعول 4 أبناء مكفوفين منذ 30 عاما داخل منزل تحاصره مياه الصرف.. والحمل فاق طاقتها.. وتعمل فى صناعة الحصر للإنفاق عليهم.. والابن الأكبر يحتاج عملية.. وتناشد بتسديد ديونها.. فيديو وصور

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 01:30 م
حكاية "نجاة" أم الصابرين.. تعول 4 أبناء مكفوفين منذ 30 عاما داخل منزل تحاصره مياه الصرف.. والحمل فاق طاقتها.. وتعمل فى صناعة الحصر للإنفاق عليهم.. والابن الأكبر يحتاج عملية.. وتناشد بتسديد ديونها.. فيديو وصور نجاة أحمد أم الأبناء المكفوفين
قنا _ صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرّمد أهون من العمى، مثال للصبر، قست الحياة عليها لتخرج لنا مثالًا للصبر عاشته بين أبنائها أصحاب الهمم تقاوم ضجيجها الداخلى فى صمت لتعينهم على استكمال مشوارهم فى الحياة وتصل بهم إلى بر الأمان قبل أن يواريها الثرى، ملامحها رسمت عليه تعثرات الزمن وعيونها تحكى فى صمت مئات القصص والحكايات خلال رحلتها فى تلك الحياة.

وما بين جدران تصف حال المتواجدون بالمكان، وأسقف من الحديد بأرضية تغرقها مياه صرف منزلى أقيم بمدخل المنزل تستقبل رائحته الضيوف ويجبر ساكنى المنزل على التعايش معه، تتواجد نجاة أحمد عبد الرحمن، 51 عاما، من قرية القصاصة جنوب قنا، وأبنائها الـ6 الذى يعانى 4 منهم من إعاقات بصرية وفقدان للبصر بعد مشكلات تعرضوا لها فى الصغر، لتمثل لهم درعا ومصدرًا للدخل بجانب الأب الذى ذهب للعمل فى المعمار بالإسكندرية.

الأم-بجانب-ابنها-الأكبر
الأم-بجانب-ابنها-الأكبر

بدأت نجاة حديثها عن معاناتها بعد 30 عاما من الجلد والصبر فى تربية الأبناء ولاسيما معاناتها من إعاقتهم البصرية والصعوبات التى يتعرضون لها، لافتة إلى أن ما دفعها لقول هذه الكلمات هو الدين الذى تعرضت له فى الفترة الأخيرة بعد البدء فى بناء منزل بمساهمة أحد الجمعيات التى لم تستكمل البناء بعد اقتراضها مبالغ من أشخاص لتصبح الأم فى المنزل القديم ووسط مديونية ومرض للأبناء.

وقالت نجاة أحمد، إن لديها 3 أبناء مكفوفين وآخر يحتاج إلى عملية تصحيح نظر ويحتاجون جميعهم إلى المساعدة والوقوف بجانبها، حيث لا يوجد عائل لهم سوى الأم فهى التى تعمل على توفير النفقات لهم لكبر سن الأب وتواجده خارج البلدة، فهى تعمل فى صناعة الحصر من نبات الحلف لتوفير نفقات المنزل والأنفاق على أبنائها.

المنزل
المنزل

وأوضحت نجاة، أن جميع أبنائها لا يعملون لعدم قدرتهم على ذلك، والتحق الابن الأوسط بكلية الآداب قسم التاريخ، حيث تقوم الأم برعايته وتوصيله إلى جامعته بقنا، متابعة: "أنا الأب وأنا الأم ومحدش بيروح يجيبه أنا اللى بجيبه".

وأشارت نجاة أحمد، صاحبة الـ51 عاما، إلى أن الأبن الأكبر يتلقى علاجا بجانب علاجها، وتوقف الأبن الأوسط على العلاج بعد فقدانه الأمل فى عودة النظر مرة أخرى، كما أن ابنتها صاحبة الـ17 عاما لا تستطيع الرؤية أيضًا وتقوم الأم بخدمتها وتوفير متطلباتها بالمنزل.

المنزل-الذي-تعيش-فيه-الأسرة
المنزل-الذي-تعيش-فيه-الأسرة

"خرج على لقمة العيش ومرجعش تاني"، بحرقة وحسرة تستكمل الأم حديثها عن أبنائها وعن الأبن الأكبر الذى توفى أثناء عمله بحثًا عن لقمة العيش، حيث تعرض لحادث قطار أثناء عمله فى زراعة القصب لمساعدة والده فى العمل بعد أن دهسه قطار القصب منذ سنوات.

ولفت نصر فوزى، الأبن الأكبر، إلى أنه يساعد والدته فى جلب الحلف من المقابر التى تتواجد فى صحراء القرية، بالإضافة إلى انتظار المساعدة من الأشخاص المتواجدين هناك سواء بالمأكل أو الملبس لعدم قدرته على توفير النفقات، قائلًا: "بنصلى فى كل وقت ونقول يا رب، ساعدونا عشان نسد الدين اللى علينا".

منزل-الأسرة
منزل-الأسرة

منزل-الأسرة2
منزل-الأسرة2

نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين
نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين

نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين2
نجاة-أحمد-أم-الأبناء-المكفوفين2

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة