مواهب كثيرة منحها الله للطفل إبراهيم محمد محيسن البالغ من العمر 14 سنة يقطن بقرية العدلية مركز بلبيس محافظة الشرقية، وذلك بعد أن تعرض لصعق كهربائى أثناء لعبه كرة القدم مع أصدقائه فى سن الـ4 سنوات تسبب فى بتر ذراعيه، ولم ييأس الطفل بل استمر فى التدريب فى لعبة كرة القدم حتى أصبح من النجوم المشهورين، ليصبح الاسم الأول فى جميع المحافل الرياضية بمركز بلبيس، واستضافه النادى الأهلى ووصل صيته إلى وزير الشباب والرياضة.
الطفل مع محرر اليوم السابع
ولم يكتفِ البطل إبراهيم بموهبة لعب كرة القدم بل بدأ يتفوق فى الكتابة بإصبع قدمه اليمنى وظهرت موهبة الرسم أيضًا بإصبع قدمه اليمنى، "اليوم السابع" التقى الطفل ابراهيم وأسرته حيث قال والده: "ظهرت موهبته الكروية منذ نعومة أظافره وهو فى سن 4 سنوات، وكان يلعب مع زملائه بالشارع كرة القدم وسقطت الكرة فى كشك الكهرباء الموجود على ناصية الشارع وتلقائيته كطفل جعلت إبراهيم يذهب لإلتقاط الكرة من الكشك وهو غير عابئ بخطورة لمس الكهرباء لأنه طفل لا يدرك خطورتها، فأمسكت به الكهرباء وصاح الأطفال الذين كانوا يلعبون معه فهرع الجيران وأنقذه أحدهم بكرسى خشب وحملناه إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة بلبيس، وعلى الفور تم تحويله إلى مستشفيات جامعة الزقازيق بتاريخ 11فبراير عام 2011، وقرر الأطباء هناك بتر ذراعيه واللذان كانا متفحمين من صعق الكهرباء وتم بتر الذراع اليسرى كاملاً بما فيه المفصل والذراع اليمنى تم بترها من فوق الكوع، وتم عمل عمليتين ترقيع فى رأسه وبتر جزء من عظمة الرأس كانت متأثرة بالصعق الكهربائى".
الطفل ووالده
وتنهد الوالد قائلاً: "مكثنا فى مستشفيات الجامعة 73 يوم تم خلالها إجراء 5 عمليات ما بين البتر والترقيع، وفور عودتنا إلى المنزل وجدته يطلب لعب كرة القدم مع زملائه بالشارع"، وقال الوالد إن المدارس الحكومية بالقرية رفضوا دخوله المدرسة بحجة عدم وجود أذرع تساعده على الكتابة والدراسة، وتواصلوا مع وكيل أول الوزارة فوجهنا إلى مدرسة الخشاينة والتى تبعد عن قريتنا أكثر من 5 كم وكنت أعانى أشد المعاناة فى توصيله للمدرسة ناهيك عن سوء نفسيته لبعده عن أصدقائه وجيرانه من سنه، وحاول نقله فى الصف الثانى الابتدائى لمدرسة القاسمية المجاورة للقرية وظل يدرس بها حتى الصف السادس الابتدائى ودخل مدرسة العدلية الإعدادية المشتركة وهو الآن بالصف الثانى الإعدادى.
طفل الشرقية الموهوب
وقال الوالد إن نجله من شدة حبه لكرة القدم كان دائم اللعب بها وذاع صيته بين الجميع، وتم اختياره ضمن الموهوبين فى احتفالية بمدرسة العدلية الابتدائية، وأعطوه فرصة اللعب بكرة القدم فاستحوذ على الكرة وظل ينطقها فترة طويلة، ونال خلالها إعجاب الجميع ودون مدير الأنشطة الرياضية بادارة بلبيس التعليمية اسمه كأفضل موهبة وتم تكريمه بإعطائه شهادة تقدير، وبذلك ذاع صيته بأنحاء المحافظة وهو شغوف جدًا بحضور الدورات الرياضية والمشاركة فيها لدرجة أن جميع المدربين بالأندية الرياضية ومراكز الشباب يستعينوا به لضمه لفريقهم ليكسبوا الدورات، وقال الأب إنه بعد أن ذاع صيت نجله ابراهيم اصطحبه أحد النجوم إلى النادى الأهلى وحضر مران الفريق الأول واندمج وسطهم ولعب مع الكابتن شريف اكرامي وصالح جمعة وأجاييه وباقى الفريق وما زالوا يتواصلون معه حتى الآن واحتضنه الكابتن زكريا ناصف وياسر ريان، مضيفاً: "نجلى مواهبة كثيرة وظروف بتر ساقيه جعلته ينمى عدد آخر من المواهب بخلاف موهبة لعب كرة القدم الأساسية، ومنها أنه يكتب بأصابع قدمه اليمنى ويرسم أيضًا رسومات جميله تؤكد مواهبه الفنية، وقال أنه يتأثر جدًا عندما يشاهد نجله يلعب بكل هذه الموهبة ولم يستطع أن ينضم لنادى كبير بسبب بتر ذراعيه".
طفل الشرقية حريف كورة
وطالب والد البطل إبراهيم، المسئولين بدعم ابنه حيث إنه يحلم بتركيب أطراف إلكترونية متحركة لنجله ليستطيع أن يمارس حياته الطبيعية مثله مثل أقرانه وليتمكن من استكمال موهبته الكروية والفنية، كما طالب أن يتبناه النادى الأهلى الذى يعشقه نجله إبراهيم، وأشار الأب إلى أنه أنجب 6 أولاد بنتين و4 صبيان وإبراهيم آخر العنقود وأنه بالمعاش.
فيما قال الطفل إبراهيم محمد 14 سنة، إنه يتمنى أن يتم تركيب أطراف إلكترونية متحركة له حتى يستطيع أن يحفظ توازنه عند لعب كرة القدم وأن يستطيع أن يكمل مواهبه، وطالب الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أن تتبناه الوزارة وأن يلقاه ويستمع اليه، وطالب الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى أن يحدد له لقاء لأنه يتمنى أن يراه ويلقاه.
طفل الشرقية يقلد رمضان صبحى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة