بدأت الكنائس القبطية الكاثوليكية من مساء السبت الماضى الاحتفال بتسابيح شهر كيهك حيث ترفع التسابيح الكهيكية والتماجيد التراثية لإكرام السيدة العذراء مريم العذراء، وبحسب الترتيب الطقسى للكنيسة القبطية يعتبر شهر كيهك رابع شهور السنة القبطية وتعده الكنيسة بمثابة مسيرة استعداد روحية نحو الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى ختام هذا الشهر المبارك، وذلك بما تتضمنه السهرات الروحية الأسبوعية من صلوات وتماجيد مأخوذة عن الابصلمودية الكيهكية.
وعن روحانية التسبيح الكيهكية، ذكر الأب يعقوب موزر فى بحثه " كلمة لمناسبة شهر كيهك " والمنشور بمجلة صديق الكاهن الكاثوليكية، إنه لأمر بديهى أن كل أمة مسيحية ذات تاريخ عريق وممثلة فى إحدى طوائف الكنيسة الجامعة من اليوم الذى تمكن فيه الدين المسيحى من التملك على قلوب أهلها قالت كلمة من سويداء قلبها تعظيماً للعذراء القديسة، وعبرت على ضوء إيمانها وعلى وتر مشاعرها الدينية العميقة فى مختلف التسابيح. وقد بلغ شغف الكنيسة القبطية بالعذراء وحبها الزائد نحوها إلى أن ابتكرت مجموعة من التسابيح المريمية فى غاية التنسيق لكل يوم من أيام الأسبوع الواقعة بين اليوم الأول من شهر كيهك إلى التاسع والعشرين منه".
وتابع:" لهذا الشهر طقس خاص به تقال خلاله الذكصولوجيات والتسابيح بلحن لذيذ يعرف باللحن الكيهكى وهو فرائحى، وإن الكنيسة الكاثوليكية بهذا الطقس ترغب فى أن تهيئ المؤمن تدريجياً – خلال الشهر – بطريقة معقولة لقبول بشرى الميلاد العجيب ".
وصلوات وتسابيح شهر كيهك هذا العام تقام فى ظل الاجراءت الاحترازية التى تقوم بها الكنائس فى مواجهة انتشار وباء كورونا من خلال التباعد الاجتماعى بين المصلين وارتداء الكمامات فضلاً عن التعقيم الدورى لمبانى لكنائس حفاظاً على صحة المصلين وفى ضوء توجيهات السينودس البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية.