أثارت ماكنزي سكوت، الزوجة السابقة لمؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، كثيراً من الجدل والثناء بعدما ارتفعت قيمة تبرعاتها خلال العام الحالي فقط لما يزيد علي 6 مليارات دولار، وهو الرقم الذي يعد رغم ضخامته ضئيلاً بعد تسوية الطلاق التاريخية، والتي حصلت بموجبها علي ثروة "بيزوس" قادتها إلى المرتبة الـ12 بقائمة أثرياء العالم.
وتبرعت سكوت بأكثر من 4 مليارات دولار في الأشهر الأربعة الماضية لمئات الجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة، بما في ذلك بنوك الطعام التي تكافح تأثير جائحة فيروس كورونا، وفقا لصحيفة الجارديان.
وصرحت ماكنزي سكزت إنها قررت "تسريع" استراتيجية التبرع الخاصة بها هذا العام حيث قدمت خلال الأشهر الأربعة الماضية 4.15 مليار دولار أخرى إلى 384 منظمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وبورتوريكو ، مما رفع إجمالي تبرعاتها هذا العام إلى 6 مليارات دولار.
ماكنزي سكوت
وكتبت في مدونة بعنوان 384 طريقة للمساعدة: "كان هذا الوباء بمثابة كرة مدمرة في حياة الأمريكيين الذين يعانون بالفعل. كانت الخسائر الاقتصادية والنتائج الصحية على حد سواء أسوأ بالنسبة للنساء والملونين والأشخاص الذين يعيشون في فقر. وفي الوقت نفسه ، زادت ثروة المليارديرات بشكل كبير".
وتعهدت سكوت ، التي تبلغ صافي ثروتها الشخصية بأكثر من 60 مليار دولار (44.5 مليار جنيه إسترليني) ، بالتخلي عن الكثير من ثروتها بعد تسوية طلاقها مع بيزوس العام الماضي.
في يوليو الماضي أعلنت إنها تبرعت بمبلغ 1.7 مليار دولار إلى 116 جمعية خيرية، وقالت: "لقد تعهدت في العام الماضي بإعادة معظم ثروتي إلى المجتمع الذي ساعد في توليدها، والقيام بذلك بشكل مدروس، لا يوجد شك في ذهني أن الثروة الشخصية لأي شخص هي نتاج جهد جماعي، وهياكل اجتماعية تقدم فرصًا لبعض الأشخاص، وعقبات أمام عدد لا يحصى من الأشخاص".
وأضافت سكوت: "مثل الكثيرين، شاهدت النصف الأول من عام 2020 بمزيج من الحزن والرعب، لن تتوقف الحياة أبداً عن إيجاد طرق جديدة لكشف عدم المساواة في أنظمتنا؛ أو إيقاظنا لحقيقة أن حضارة هذا العالم غير متوازنة ليس فقط غير عادلة، بل غير مستقرة أيضًا"
قدمت ماكينزى التبرعات لعدد من المنظمات غير الربحية، مثل تلك التي تدعم المساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى تلك المخصصة لمكافحة تغير المناخ وتحسين الصحة العامة والتنقل الاقتصادي، من بين أمور أخرى.
وتم إطلاق هذا التعهد في عام 2010 من جانب المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل جيتس والمستثمر الملياردير وارين بافيت لتشجيع أغنى الناس في العالم على التبرع بأجزاء ثرواتهم طوال حياتهم، ولدى الحملة حاليا أكثر من 200 موقع فى حوالي 24 دولة.
وقالت ماكينزي إنها اتبعت نهجًا "يعتمد على البيانات" لاختيار متلقي التبرعات. ومع ذلك ، فقد أولى فريقها "اهتمامًا خاصًا لأولئك الذين يعملون في المجتمعات التي تواجه ارتفاعًا متوقعًا في انعدام الأمن الغذائي ، ومقاييس عالية من عدم المساواة العرقية ، ومعدلات فقر محلية عالية ، وانخفاض فرص الوصول إلى رأس المال الخيري".
وأضافت أن بعض تبرعاتها تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية مثل بنوك الطعام وصناديق الإغاثة الطارئة ودعم الفئات الأكثر ضعفاً. وركز آخرون على القضايا طويلة الأجل التي تفاقمت من الوباء ، مثل الإعفاء من الديون ، والتدريب على التوظيف والتعليم "للأشخاص المهمشين تاريخياً والذين يعانون من نقص الخدمات" ، فضلاً عن جماعات الحقوق المدنية وصناديق الدفاع القانوني.
واستمر زواج ماكنزي سكوت من جيف بيزوس لمدة 26 عاما، وهو أغني رجل في العالم بثروة تقدر بنحو 182 مليار دولار ، وقد أصبحت أغنى امرأة فى العالم بعد ان بلغ صافى ثروتها 68 مليار دولار بعد تسوية الطلاق من بيزوس حيث حصلت على ربع أسهمه فى أمازون فى تسوية الطلاق عام 2019، ويعادل ذلك 4% من الأسهم التى كانت تبلغ قيمتها أكثر من 35 مليار دولار فى ذلك الوقت لتتخطى وريثة مجموعة لوريال الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرزز وأصبحت ماكينزى سكوت تحتل المرتبة الـ 12 فى قائمة أغنى شخص فى العالم، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وكان سهم أمازون قد قفز 28% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وارتفع أكثر من 90% حتى الآن خلال هذا العام، وفقا لبيانات من موقع ريفينتيف، وأدى هذا الارتفاع إلى زيادة ثروة بيزوس لتتجاوز 200 مليار دولار.