تأقلم الفنانون التشكيليون مع ظروف كورونا، وحاولوا تجسيد المرض وآثاره على الناس بكافة الأشكال، ومن هنا تنتقل اللوحات وتنتشر بين الناس على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"انستجرام"، حيث قدمت الفنانة الهندية "سيفا كومارى" لوحة فنية تظهر قوة التماسك فى مواجهة المخاطر مع إبراز دور المرأة أثناء فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا الوبائى، وصورت كومارى امرأة تقاتل شيطان فيروس كورونا وبيدها قفل وأسلحة وسماعة طبية وقناع ومكنسة وقبعة شرطى، إضافة إلى شعار وطنى على تاجها وثلاثة ألوان وراءها تدل على دعم البلد بأكملها فى هذه المعركة.
وتصور اللوحة المرأة تربط حبلًا بخصرها يكشف عن تصميمها ملون باللون الأزرق رمزالسلام، بينما يشير القفل إلى الإغلاق، والحبل يشير إلى استعدادها للقتال عند الحاجة، وقالت "سيفا كومارى" إن هدفها إنشاء فن إيجابى يوضح قوة العمل الجماعى، ولقد ساهم الجميع فى نجاح المقاومة للوباء من خلال ارتداء الأقنعة، وغسل اليدين والحفاظ على المسافة الجسدية، مضيفة أنها شعرت أن جميع الهنود اجتمعوا للقيام بواجبهم بطريقتهم الخاصة.
اللوحة الفنية الهندية
ومن بين اللوحات الفنية المنتشرة لوحة لـ جد عحوز ومعه حفيدته من داخل الحجر الصحى، حيث يلعب الجد العجوز بالكمانجة وحفيدته تلعب بـ الطبلة فى أحد نوافذ الحجر الصحى فى المنزل، رسمت اللوحة من قبل "أدريان البالغ من العمر 20 عاماً من بوخارست، وجاء رسم هذه اللوحة على خلفية مقاطع فيديو الإيطاليين الذين يغنون فى شرفات المنازل أثناء فترة حظر التجوال بإيطاليا لوقف انتشار فيروس كورونا.
لوحة فى زمن كورونا
قام العديد من الفنانين فى الهند والعالم بإيجاد مخرج لهذا الوباء من خلال عملهم، وقامت الفنانة "دروفى أتشاريا" بالهند، برسم العديد من اللوحات التى تصورشجاعة العاملين فى مجال الرعاية الصحية.
وحول الأفكار التى استخدمتها الفنانة فى أعمالها، قالت : هناك العديد من الأفكار والمخاوف ومشاعر التقدير فى ذهنى، عندما أبدأ في صنع ألوان مائية، لا أعرف ما الذى سأرسمه - إنها عملية بديهية - أقوم فقط بإحضار الفرشاة والورق والبدء في صنع صورة ثم أستجيب لما هو موجود على الورق ونوع من السرد يتطور ببطء في اللوحة.
لوحة فنية عن كوورونا
كما نرى أن جائحة كوفيد 19 فرضت قيودا اجتماعية واسعة النطاق فى إندونيسيا – وتم إغلاق المدارس والمطاعم والمقاهى للحد من انتشار الفيروس، ولذا وضعت مشاريع الفنانين على قائمة قيد الانتظار، وأشار الفنان البالغ من العمر 40 عامًا إلى أن العديد ممن توفوا هم من العاملين فى مجال الصحة، مضيفا أنه شعر بعدم الارتياح بشأن الكيفية التي تعامل بها الإندونيسيون مع المرض، حيث إنهم تعاملوا باستخفاف، وخرقوا نظام القيود الاجتماعية بعدم البقاء فى المنزل ورفض ارتداء أقنعة الوجه.
لوحة الفنان من اندونيسيا
وتسببت كورونا، فى صنع الجدارية مخصصة لجميع العاملين الطبيين الإيطاليين، حيث تصور الجدارية ممرضة تحتضن إيطاليا وتقرأ "إلى جميعكم .. شكراً لكم! ورسمت الجدارية على جدران مستشفى باب جيوفانى يوم 23 مارس 2020 بالقرب من ميلان بإيطاليا.
لوحة بإيطاليا