شارك مرصد بريطانى ما يُعتقد أنه أطول صورة تعرض للضوء exposure تم التقاطها على الإطلاق، والتى استمرت لأكثر من ثمانى سنوات، لكن الصورة التى تم التقاطها فى مرصد Bayfordbury بجامعة هيرتفوردشاير، لم تكن مصنوعة من أى معدات تصوير عالية التقنية، فإن ريجينا فالكنبرج، طالبة الدراسات العليا للفنون فى الكلية فى ذلك الوقت، استخدمت كاميرا بسيطة ذات ثقب مصنوع من علبة بيرة فارغة وبعض أوراق التصوير.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تظهر الصورة 2953 مسارًا مقوسًا مع شروق الشمس وغروبها لمدة 97 شهرًا بين أغسطس 2012 وسبتمبر 2020، كما يمكن رؤية قبة أقدم تلسكوب Bayfordbury على يسار الصورة بينما يمكن رؤية جسر في الغلاف الجوي، وهو عبارة عن هيكل تم بناؤه في منتصف الطريق خلال عملية التعريض، باتجاه اليمين.
وكانت فالكنبورج تجرب تقنيات الكاميرا ذات الثقب أثناء حصولها على درجة الماجستير في الفنون الجميلة (MFA) في هيرتفوردشاير، فإن الكاميرا ذات الثقب، في جوهرها، هي مجرد صندوق مقاوم للضوء به فتحة صغيرة في جانب واحد تسمح بدخول ضوء الشمس.
كما أنه بسبب ظاهرة طبيعية تسمى تأثير الكاميرا الغامضة، يمر الضوء من الخارج عبر "الثقب الصغير" ويعرض صورة مقلوبة لما هو بالخارج على الجانب الآخر من الصندوق.
يُعرف التأثير منذ أكثر من 1000 عام، وقد وصفه الفيزيائي العربي ابن الهيثم في القرن العاشر، وعندما تم تطوير ورق التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، أصبح يمكن تحويل الصور الملتقطة باستخدام الكاميرا المظلمة إلى صور فوتوغرافية.
وقالت فالكنبورج، "الشيء الأكثر إثارة بالنسبة لي هو أن هذه الطريقة البدائية للتصوير في هذا العصر الذي تحركه التكنولوجيا لا يزال لها قيمة، ومع ذلك فهي بكل بساطتها لديها القدرة على" التقاط "صورة بطريقة تتجاوز أبطأ سرعة غالق يمكنك ضبطها على أي كاميرا رقمية".
يعد التصوير الفوتوغرافي بالتعرض الطويل للغاية exposure نوعًا من الفنون، ففي عام 2011، استخدم الفيزيائي المتقاعد جريج باركر كاميرا ذات ثقب مصنوع من علبة شاي قديمة لالتقاط السماء من 21 يونيو، الانقلاب الصيفي، إلى 22 ديسمبر، الانقلاب الشتوي.
