احتفلت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية أمس بليلة ترانيم عيد الميلاد المجيد على أضواء الشموع وذلك بمقر الكنيسة بالزمالك مع إتباع إجراءات احترازية تجنبا لوباء كورونا.
وقال الدكتور منير حنا رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية فى بيان عن الكنيسة اليوم، أن أهم ما يميز عيد الميلاد هى ترانيم الميلاد. مضيفا: "فى كل مكان نذهب إليه نسمع ترانيم الميلاد، فى منزلنا فى الكنائس وحتى فى المتاجر".
واستكمل: "وواحدة من هذه االترانيم الجميلة هى ترنيمة قديمة جدا، رنمت قبل أشهر قليلة من ولادة المسيح وهذا يعنى أنها ترنيمة عمرها أكثر من 2000 عام مضيفا: كانت العذراء مريم، والدة المسيح، هى التى رنمت هذه الترنيمة، وخرجت من فمها بشكل عفوي. حدث هذا بينما كانت مريم تزور إليزابيث قريبتها. رنمت مريم: تعظم نفسى الرب وتفرح روحى بالله مخلصي.لوقا 1: 46-47 ".
وتابع المطران: "قد نسأل كيف تفرح مريم وهى حامل وهى عذراء؟ إنها فضيحة مخزية فى نظر المجتمع، ونعلم جميعًا أنه كان أمرًا مرعبًا بالنسبة لمريم عندما ظهر لها الملاك وأعلن أنها ستحمل بالروح القدس وستلد طفلًا يُدعى يسوع لأنه سيخلص شعبه. وقال لها الملاك أن هذا الطفل يكون عظيما وابن العلى يدعى. ويعطيه الرب الإله كرسى داود ابيه- لوقا 1:32 وهو يملك على بيت يعقوب إلى الأبد، وملكه لا نهاية. لوقا 1:33، ثم قالت مريم للملاك، "كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلًا؟" فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك. لذلك ايضا القدوس المولود منه يدعى ابن الله - لوقا 1: 34- 35".
وأضاف حنا: "إذا كنت مكان مريم، فسأقول للملاك: من فضلك اذهب وأخبر القرية. قل لهم أن الله هو من فعل ذلك بي. وإلا فقد يظن الناس أننى زانية ومع ذلك، لم تقل مريم هذا. بدلا من ذلك قالت،"أنا امة الرب! فليكن لى حسب قولك".
وأكد حنا، أن مريم العذراء كانت قلقة ومرتبكة مما دفعها للذهاب إلى قريبتها إليزابيث االعجوزة للاختباء فى منزلها. لكن المفاجأة أنها وجدت إليزابيث، هذه السيدة العجوز، حاملًا تمامًا كما أخبرها الملاك.
واستطرد المطران: "ليس هذا فقط ولكن إليزابيث قالت لمريم بصوت عال:"طوبى لك بين النساء، ومبارك ثمرة بطنك! ولكن من اين لى هذا أن تأتى إلى أم ربي؟ لوقا 1: 42-43، مضيفا: فى هذه اللحظة أصبحت مريم واثقة من أنها تحمل فى رحمها المسيح، مخلص جميع الأمم. كان هذا سبب فرحتها. كان هذا سبب فى ترنيمتها الجميلة".