نشاهد، اليوم، تمثال "المسيح ملكا" والذى يقع فى مدينة صغيرة غرب بولندا، وتم الانتهاء منه عام 2010، ويصل ارتفاعه مع قاعدته إلى 53 متر مما يجعله أطول تمثال للمسيح مع احتساب التلة.
يبدو السيد المسيح فى التمثال "متأنقا" جدا، بتاجه الذهبى الذى يضعه على رأسه، وبجسده الممشوق، وبوقفته على ربوة عالية ينظر إلى أسفل، وبملابسه المتناسقة، ويداه الممدودتان إلى رعيته.
نتعامل فى تراثنا الإسلامى والمصرى بكون السيد المسيح لم يكن مهتما بأمور الدنيا ولا مشغولا بها، ونحفظ جميعا جملته الأثيرة "مملكتى ليست فى هذا العالم"، وهو كذلك بالفعل، وبالتالى عندما نشاهد تمثالا يقول لنا "المسيح ملكا" فإننا نتعجب.
بل قد ينظر بعضنا إلى جملة "المسيح ملكا" بتشكك بعض الشيء، لكن التاريخ الدينى يشير إلى هذه القصة، فالكتاب المقدس يذكر أنه عند ولادته، أتى المجوس قائلين "أين هو المولود ملك اليهود؟" (متى 2: 2). وكانت أولى هداياهم له الذهب إشارة إلى مُلكه، وفى بشارة الملاك للعذراء قال عنه "يعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد. ولا يكون لملكه نهاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة