ركزت معظم الدراسات العلمية على أثر فيروس كورونا بشكل خاص على كبار السن وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، خلال الأيام الأولى للوباء، ورأى الخبراء أن كبار السن لديهم مخاطر أكبر للوفاة من هذا الفيروس المستجد، لكن مع مرور الوقت، شهدوا أن العديد من المرضى الأصغر سنًا كانوا أيضًا فريسة لهذه العدوى.
قام باحثون من جامعة ماريلاند في الولايات المتحدة بتقييم حوالي 67000 مريض مصاب بفيروس كورونا في المستشفيات في 613 مستشفى في جميع أنحاء البلاد لتحديد الصلة، بين بعض الخصائص المشتركة للمرضى وخطر الوفاة من كورونا، تم نشر هذه الدراسة في مجلة Clinical Infectious Diseases، وفقًا تقرير نشر فى موقع thehealthsite.
الرجال الذين لديهم عوامل خطر معينة لديهم مخاطر بنسبة 30 % للوفاة
أوضحت الرداسة أنه بعد تحليل عينات كبيرة وجد الباحثون أن مرضى كورونا في المستشفيات، لديهم مخاطر أكبر للوفاة إذا كانوا رجالًا أو إذا كانوا يعانون من السمنة أو يعانون من مضاعفات مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ووجد تحليلهم أن الرجال معرضون بنسبة 30% لخطر الوفاة مقارنة بالنساء في نفس العمر والحالة الصحية، ويقولون إن المرضى في المستشفى الذين يعانون من السمنة المفرطة أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري الذي تتم إدارته بشكل سيئ، كانوا أكثر عرضة للوفاة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالات.
أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا ممن يعانون من هذه الظروف لديهم أكبر فرق في خطر الموت مقارنة بأقرانهم الأصحاء وتوقع أي من مرضى كورونا، الذين يدخلون المستشفى والذين لديهم أعلى مخاطر للوفاة أصبح ذا أهمية ملحة مع استمرار الحالات والاستشفاء في الولايات المتحدة في الارتفاع لتسجل أرقامًا عالية خلال شهر ديسمبر. وفقًا للباحثين، ظل العمر أقوى مؤشر على الوفيات الناجمة عن كورونا.
أشارت الدراسة إلى أنه بشكل عام، توفي ما يقرب من 19% من مرضى فيروس كورونا في المستشفيات بسبب إصابتهم بأدنى معدل وفيات بين مرضى الأطفال، والتي كانت أقل من 2%، زادت معدلات الوفيات مع كل عقد من العمر مع أعلى معدل وفيات، 34%، بين من يبلغون من العمر 80 عامًا فما فوق، لا يزال المرضى الأكبر سنًا هم الأكثر عرضة للوفاة، لكن المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم هم الأكثر عرضة للوفاة مقارنة بالمرضى الآخرين.
الاهتمام بالمرضى الأصغر سنًا سيساعد على خفض معدل الوفيات
يقول الباحثون إنه لخفض معدلات الوفيات بين المرضى الأصغر سنا، قد يرغب الأطباء في إيلاء المزيد من الاهتمام لهؤلاء المرضى الأصغر سنًا عند دخولهم المستشفى للتأكد من اكتشافهم لأي مضاعفات بسرعة، كما وجد الباحثون أيضًا بعض الأخبار الجيدة في نتائج دراستهم انخفضت معدلات الوفيات بين المرضى في المستشفيات بشكل كبير منذ الأسابيع الأولى للوباء في أبريل، من المحتمل أن يكون هذا بسبب توفر علاجات جديدة والمزيد من المعرفة في المجتمع الطبي حول كيفية إدارة ورعاية المرضى في المستشفى بشكل صحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة