وأضاف شيخى، فى تصريحات للإذاعة الجزائرية اليوم الاثنين، إن فرنسا لم تفصح بعد الرقم النهائي لعدد جماجم الشهداء وأبطال المقاومة الموجودة لديها.
وعن ملف الأرشيف الوطني، قال شيخي إن هذا الملف ليس ضمن ملف الذاكرة، وحتى الآن تم تعيين شخصين من الطرفين الجزائري والفرنسي لدراسة هذا الملف، وتهيئة الظروف والأرضية، مؤكدا أن ملف الأرشيف هو ملف صعب ومعقد.


وكشف شيخي عن وجود جمعيات فرنسية متطرفة ترفض الاعتراف بالماضي الاستعماري وتتهم بسرقة الجزائر منها، وقال "فرنسا يقلقها الماضي الذي تريد أن تتستر عليه وتريدنا أن ننساه".


وأضاف أن "الرأي العام الفرنسي ليس موحدا فيما يتعلق النظرة للماضي الاستعماري، وهناك جمعيات فاعلة وذات صيت كبير في فرنسا، رفعت شعارا وجوهنا ورمي علينا أننا سرقنا هذا البلد من الفرنسيين".


وأكد أن الجزائر تريد بناء علاقات متوازنة مع كل الدول، مضيفا أنه "مادامت فرنسا لها ماضي في هذا البلد ومادام لديها تأثيرها الثقافي والاقتصادي، فالأمر يتطلب عناية أكثر".


وقال "نحن لا ننسى الماضي يمكن أن نتناول الماضي بما يخدم مصالحنا، أما أن نطوي الماضي فهذا من غير الممكن".
وعن آخر مستجدات ملف الذاكرة، قال شيخي إنه لم يتم التعامل مع المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا إلا مرتين.


وردا على سؤال حول إمكانية اللجوء إلى التحكيم الدولي في ملف الذاكرة الوطنية، قال شيخي إن "اللجوء إلى التحكيم الدولي فيه مخاطر، وهذا يمكن إن يتسبب في إتلاف الأرشيف بتصرف طائش"، موضحا أنه يمكن اللجوء إلى التحكيم الدولي، في حالة ضمان سلامة الأرشيف".