كشفت الصحة العامة بإنجلترا Public Health England من خلال خريطة، المناطق التي ينتشر فيها سلالة فيروس كورونا التاجي الجديدة بأسرع ما يمكن في البلاد، حيث تظهر البيانات الرسمية أن حالات المتغير هي الأعلى في الجنوب الشرقي، لكنها بدأت في الوصول إلى ميدلاندز والجنوب الغربي.
االلون الاحمر والبنى يوضح زيادة الاعداد فى هذه الاماكن
تم إجبار لندن ومناطق شاسعة من الجنوب الشرقي على فرض قيود أكثر صرامة من المستوى 4 في عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى فعليًا إلى إلغاء عيد الميلاد للملايين.
التحور حدث فى جسم مرضى كورونا
وقال رئيس الوزراء إن المخاوف بشأن مدى سرعة انتشار السلالة المتحولة، المسماة VUI 2020/01 ، كانت سبب القواعد الأكثر صرامة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة TheSunالبريطانية، ظهر لأول مرة في كنت "جنوب شرق إنجلترا"، في أواخر سبتمبر قبل أن ينتشر إلى لندن وإسيكس وهيرتفوردشاير مع ارتفاع عدد الحالات في الأسابيع الأخيرة.
مدى انتشار فيروس كورونا
وقالت الصحيفة، إن بيانات الصحة العامة بإنجلترا، التي تم توفيرها اليوم، مأخوذة من 2 سبتمبر و 13ديسمبر، يوضح الأول عدد الحالات الجديدة المؤكدة، ويكشف الآخر النسبة، أو الأماكن التي يُرجح أن تزداد فيها الحالات، المناطق ذات اللون الأحمر والبني بها أكبر عدد من الحالات، لا تزال مختبرات PHE في بورتون داون، ويلتشير تبحث في أصول السلالة الطافرة.
وأوضحت الصحيفة، أنه مع عدم وجود دليل ملموس حتى الآن يشرح كيف وأين يأتي، يمكن الافتراض فقط أنه ظهر في إنجلترا، لأن هذا هو المكان الذي تم الإبلاغ فيه عن معظم الحالات المعروفة في الأصل.
يعتقد العلماء أنه تحور داخل جسم مريض كورونا، وتشيرالأدلة إلى أن البديل الجديد مسئول جزئيًا عن زيادة أعداد الحالات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تم أخذ البيانات من الصحة العامة بإنجلترا PHE بالاشتراك مع جامعة إمبريال كوليدج لندن وجامعة إدنبرة وجامعة برمنجهام ومعهد ويلكوم سانجر، يذكر التقرير أن الخبراء راقبوا الأنماط التي توجد فيها الجينات في اختبارات تفاعل البوليميرز المتسلسل، من هنا قالوا إنهم يستطيعون إيجاد المكان الذي يتزايد فيه المتغير الجديد، وهذا ما يقولون لأن المتغير الجديد له تغيرات جينية في الجين" S"، وهو "الجين المسئول عن افراز بروتين سبايك على سطح الفيروس "، يُظهر هذا التحليل أن الشكل الجديد هو السائد الآن في لندن، وشرق إنجلترا، كما أنه ينتشر إلى الجنوب الشرقي والجنوب الغربي."
وقالت الصحيفة، ذكروا أيضًا أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الفئات العمرية المختلفة هي الأكثر تأثرًا بالمتغير الجديد، وقد أوصت الصحة العامة بإنجلترا PHE بضرورة إجراء مزيد من التحقيق.
وأضافت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، أنه يجب أن تدرس الحاجة إلى تدابير رقابة معززة للحد من انتشار هذا البديل ريثما تتوافر معلومات إضافية، يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الخبراء اليوم من أن السلالة الجديدة يمكن أن تنتشر بالفعل في جميع أنحاء أوروبا.
قام علماء بريطانيون بتحليل عينات من ويلز في الأسبوع الماضي أكثر مما فعلت فرنسا خلال الوباء بأكمله، يدرس الباحثون الجينوم لحوالي واحدة من كل 10 حالات مؤكدة مختبريًا في المملكة المتحدة، مقارنة بواحدة فقط من بين كل 100حالة في أوروبا، هذا يعني أن المملكة المتحدة في وضع أفضل بكثير لاكتشاف التغييرات التي قد تكون قاتلة للخلل وتتبع تحركاته في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت الصحيفة، أنه تم اكتشاف البديل الجديد لأول مرة من عينة في كنت في سبتمبر، لكن الخبراء يقولون إنه لا يزال من الممكن أن يكون مصدره في الخارج، يأتي ذلك في الوقت الذي منعت فيه إسبانيا اليوم المسافرين البريطانيين من السفر إلى البلاد، كانت إسبانيا تريد انتظار قرار بالإجماع من الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق في بروكسل الليلة الماضية، مما دفع السلطات الإسبانية إلى التصرف بمفردها.
