تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح الثلاثاء، عددا من القضايا والموضوعات الهامة على رأسها،أكرم القصاص: الخوف من كورونا والخوف من أول تجارب اللقاح
اليوم السابع
أكرم القصاص: الخوف من كورونا والخوف من أول تجارب اللقاح
تحدث الكاتب في مقالة نحن نقترب من نهاية 2020 وبداية عام جديد، فان فيروس كوفيد – 19 يحتل المساحة الأوسع من حصاد السنة، بل وربما يسيطر على العام الجديد، ويظل التساؤل عما إذا كان الرعب مضاعفا؟ لأن العالم يتفرج على ضحايا الفيروس عبر العالم، ويرى مواطنو العالم أنفسهم وغيرهم وهم يتعرضون للإصابات، ويسقط منهم موتى من دون القدرة على معرفة كاملة لهذا الخصم الغامض، الذى يشبه أفلام الرعب، خلال عام كامل ويتعرض سكان العالم لأنباء تتغير كل دقيقة، وتصريحات تتناقض وتختلف، وتنتقل عبر الفضاءات وأدوات التواصل، ليبقى المواطنون «العالميون» خاضعين لأكبر عمليات بث لأخبار ومعلومات بعضها متضارب.
اليوم يتحدث العالم عن سلالة جديدة من فيروس كورونا، تنتقل أسرع وإن كانت بنفس خطورة سلالات أخرى، وخلافات عما إذا كانت السلالات الجديدة تقاوم اللقاحات التي انفقت عليه الدول مليارات.
الوفد
بهاء أبو شقة: الواجهات
ما زال الحديث مستمراً عن العشوائيات البشعة التي تهدد الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة، وهذه العشوائيات كما قلت خلال اليومين الماضيين ليست فى الاعتداء على الأراضى الزراعية أو المبانى المخالفة فحسب، وإنما فى مظاهر كثيرة عشوائية لابد من القضاء عليها، ومن بين هذه العشوائية واجهات المباني التي باتت على كل شكل ولون، بشكل يؤذى العين، بهذا التلوث البصرى الناتج من هذه الألوان المختلفة.
صحيح أن المدن الجديدة بلا استثناء فيها توحيد لألوان الواجهات بشكل أكثر من رائع، إلا أن المبانى القديمة ما زالت تعانى من التلوث البصرى الذى يؤذى العيون. وليست المبانى القديمة وحدها هي التي تختلف واجهاتها وإنما هناك مبانٍ حديثة ليست فى المدن الجديدة، ولكنها بأشكال وألوان بشعة لا تليق أبداً بصورة مصر الجديدة التى يتم السعى بكل السبل إلى تأسيسها. وهنا يثور التساؤل المهم أين رؤساء الأحياء والمدن والمحافظون من هذه «اللخبطة» فى الواجهات، ولماذا يصمتون على هذا التلوث البصرى؟!.. وهناك أيضاً كارثة فادحة حيث نجد مبانٍى كثيرة على الطوب الأحمر وشكلها مقزز بشكل «منفر» وغير طبيعى، فلماذا تترك الأحياء كل هذه الفوضى دون حل؟
وجدي زين الدين: سلطة الاحتلال
تتراك الكاتب في بداية مقالة عن كارثة حقيقية تتعرض لها الدولة الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل بمثابة برطعة حقيقية فى المنطقة، عندما يتم التصويت فى الكنيست بالإجماع على ضم الضفة الغربية للكيان الصهيونى ومن قبله قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، فهذا معناه، تكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلي وهذا معناه أيضاً القضاء تماماً على فلسطين. الذى يحدث هو أن الأراضي الفلسطينية تضيع على مسمع ومرأى من القيادات الفلسطينية والدول العربية، وكل ما يملكونه هو الشجب والإدانة والاستنكار، وهذه السياسة العقيمة لا تجدى ولا تنفع فى مثل هذه الأمور.. ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشأن هذا الموقف المعوج.. نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذه البرطعة الإسرائيلية فى المنطقة، ونعلم أن القرار الإسرائيلى نابع من الإدارة الأمريكية، وهذا مربط الفرس، حيث لابد من موقف عربى موحد فى هذا الصدد يرد ويحسم الأمور ويمنع ضياع الأرض الفلسطينية. مصر تبنت القرار العربي فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكعادتها تعمل بكل ما أتيت من قوة للضغط على الولايات المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، ولكن ماذا فعل الأشقاء العرب فى هذا الشأن سوى الشجب والإدانة والاستنكار وهي كما قلت سياسة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. والدول العربية لديها القدرة بأموالها الكثيرة واستثماراتها الواسعة فى الولايات المتحدة أن تضغط على واشنطن، من أجل ردع الكيان الصهيوني.. وأتمنى على كل الأشقاء العرب أن يكون لهم دور فاعل فى هذا الشأن.
الوطن
الدكتور محمود خليل: توقّع الخطر وتوقّيه
مولود كورونا الجديد أربك العالم أكثر مما هو مرتبك، وأرهق الحصان المرهق أصلاً. البعض أطلق عليه «كوفيد 20».
بلد المنشأ هذه المرة هو بريطانيا العظمى، حيث ظهرت السلالة الجديدة بكثافة، وأصيب بها كما يقدِّر مسئولون بريطانيون أكثر من 150 ألف شخص خلال أسبوع واحد.
قرر بوريس جونسون عقب تفشِّى الفيروس إعادة فرض الحجر الصحى فى لندن وجنوب شرق إنجلترا، ودعا حكومته إلى التخلى عن خططها الخاصة بتخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا خلال احتفالات عيد الميلاد.
تعلم بالطبع أن «جونسون» واحد من زعماء العالم الذين فتحوا صدرهم وأعلنوا منذ عدة أيام عن تبنِّى خطة لتخفيف القيود الخاصة باحتواء الفيروس خلال الاحتفالات بعيد الميلاد، وقرر أيضاً السماح للجماهير بحضور مباريات الكرة.
وعلى الرغم من تحذير خبراء الصحة فى بريطانيا من إقدام الحكومة على تخفيف القيود والتنبيه إلى النتائج السلبية التى يمكن أن تترتب على ذلك عقب انتهاء احتفالات عيد الميلاد، فإن «جونسون» لم يأبه لأحد وفتح صدره كما وصفت لك وأعلن عن عزمه وإصراره على التخفيف، ولم يختلف رأيه إلا بعد ظهور السلالة الجديدة.