ممثلة الصحة العالمية تشيد بجهود مصر فى منع الشيشة بالمقاهى

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 03:04 م
ممثلة الصحة العالمية تشيد بجهود مصر فى منع الشيشة بالمقاهى دكتورة نعيمة القصير
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية فى مصر، إن المنظمة تشيد بما قامت به الحكومة المصرية منذ بداية الجائحة لمنع تدخين الشيشة، إيماناً بالدراسات العلمية المثبتة أن تدخين السجائر والشيشة وأى شكل آخر من منتجات التبغ يمكن أن يؤدى إلى زيادة فرص الإصابة بفيروس كورونا.

د نعيمة القصير
د نعيمة القصير

وأضافت أن التدخين يعتبر عامل خطورة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي السفلي، وفيروس كورونا المستجد، حيث يضر بشكل أساسي بالجهاز التنفسي، كما أن التدخين يمكنه أن ينقل الفيروس عن طريق وضع أيدى المدخنين فى أفواههم، وأن مشاركة منتجات التبغ مثل الشيشة تنقل الفيروس بين الناس، حيث إن أجهزتها نفسها قد تساهم فى هذا الخطر من خلال عدم توفير بيئة تعزز بقاءها نظيفة، بالإضافة إلى أن تدخين الشيشة يساهم فى دخول الفيروس للجسم، حيث إن الأشخاص عادةً ما يتشاركون في استعمال مبسم واحد وخرطوم واحد، خاصة فى التجمعات والمناسبات الاجتماعية، ما يزيد من فرص انتقال العدوى، علاوة على ذلك فإن التدخين يضر بالرئتين والقلب وأجزاء الجسم الأخرى وقد يزيد من خطر الإصابة بحالة شديدة من فيروس كورونا، لذلك كان رفع الوعي العام حول الخطورة المتزايدة لدى المدخنين أمر ضرورى لمنع الاصابة بصورة شديدة من مرض كورونا المستجد بالإضافة إلى تقديم الدعم الكافى للمدخنين من أجل الإقلاع عن استهلاك التبغ.

وقالت خلال هذه الفترة الحرجة أمر مهم وضرورى جداً لمنع انتشار فيروس كورونا، لابد أن تقوم الحكومة المصرية بالتوعية بالمخاطر التى يسببها التبغ، وقد أصدرت رئاسة الوزراء قراراً حكيما لمنع استهلاك الشيشة فى الأماكن العامة منذ بداية ظهور الجائحة، وعملت على تطبيق هذا القرار بشكل حازم فى جميع أنحاء البلاد، وأعتقد أن هذا القرار كان له أثر كبير فى خفض انتقال العدوى خاصة بين الشباب، لذا يجب على الحكومة بكل قطاعاتها المعنية أن تعزز من استمرار تطبيق هذا القرار فى الفترة المقبلة لما لذلك من أهمية قصوى فى الحفاظ على صحة المواطنين.

وأضافت كخطوة أساسية لتنفيذ الاتفاقية الإطارية بشكل عام والمادة 5.3 التى تلزم جميع الأطراف عند وضع سياساتها الخاصة بمكافحة التبغ، بالعمل على حماية هذه السياسات من المصالح التجارية لصناعة التبغ بشكل خاص، قامت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع سكرتارية الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ بإنشاء "مرصد وطنى لمراقبة صناعة التبغ" بالبلاد من خلال تقديم كل الدعم التقنى والمادى، والالتزام بتقييم ومراقبة أنشطة دوائر صناعة التبغ، ولدعم متخذى القرار فى معرفة ما تقوم به صناعة التبغ من مخالفات وتحايل على قوانين الدولة أو التدخل فيها من أجل تحقيق أهدافهم، وذلك لتمكينهم من أخذ الإجراءات اللازمة لمنع هذا التحايل أو المخالفات وبالتالى حماية السياسات العامة لمكافحة التبغ بالبلاد.

وأشارت إلى أنه بالرغم من كل ذلك تعمل صناعة التبغ باستمرار على مقاومة إجراءات مكافحة التبغ في جميع أنحاء العالم بما فى ذلك مصر، من أجل الحفاظ على أرباحها، وهناك مجموعة من الأدلة المؤكدة التى تثبت أن صناعة التبغ تعمل منذ عقود بهدف تقويض وتخريب دور الحكومات في تطوير وتنفيذ سياسات الصحة العامة لمكافحة وباء التبغ، وأن يكون قادرا على ممارسة قوة ضغط وتأثير كبير، وتقوم صناعة التبغ بذلك من خلال تكتيكات مختلفة تهدف لزيادة معدلات استهلاك التبغ والكمية التي يستخدمها المدخنون، وإثناء المدخنين الحاليين عن الاقلاع عن التدخين ، وتشجيع المدخنين الجدد بما في ذلك الشباب للتأثيرعلى جهود الحكومات لحماية الصحة العامة.

وقالت من أهم تلك الجهود الموصى بها:- حظر أنشطة المسئولية المجتمعية التى ترعاها شركات التبغ، إنهاء جميع الاتفاقات، ومذكرات التفاهم بين الجهات الحكومية وشركات التبغ، وعمل سجل لجميع ممثلى هيئات صناعة التبغ والمنظمات التابعة، والأفراد الذين يعملون نيابة عنهم، ويجب على الحكومة مطالبة صناعة التبغ بتقديم معلومات حول إنتاج التبغ وتصنيعه وحصته فى السوق ونفقات التسويق والإيرادات والأنشطة المتبعة للترويج، واستمالة الرأى العام.

وأشارت الى أنه ينبغى تطبيق "ميثاق الأخلاق" عند تعامل موظفى الحكومة مع صناعة التبغ، ومما سبق، فجميعنا ندرك أن تحديات الحد من استهلاك التبغ هائلة، والمهمة صعبة، وأن الكفاح من أجل تحقيق مكافحة فعالة للتبغ هو معركة طويلة وشاقة، لكن من خلال استخدام إجراءات علمية مثبتة، وتضافر الجهود والعمل سوياً يد بيد، يمكننا ضمان أن هذه المعركة ستحقق في النهاية مكاسب صحية واقتصادية هامة لمصر، والمهم أنها ستنقذ أرواحا كثيرة.

وفي الختام أدعو الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمجابهة جائحة كورونا، حيث إن الأعداد في ازدياد مستمر، حافظوا على النظافة، خاصة نظافة الأيدي باستمرار، التباعد الاجتماعى الأمن، ارتداء الكمامة، وخاصة في الأماكن المزدحمة، والمحافظة على آداب الكحة والعطس، الغذاء الصحي والرياضة، وأخيرا التماس الرعاية الصحية عند الشعور بالأعراض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة