قالت الإذاعة الوطنية الأمريكية إن عدد من قرارات العفو التى أصدرها الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب قد أثارت حالة من الغضب والصدمة، حيث شملت أربعة من متعاقدى شركة بلاك ووتر الأمنية المدانين بقتل 14 مدنيا عراقيا.
وأوضحت الإذاعة أن كل من نيكولاس سلاتن وبول سلو وإيفان ليبرتى وداستن هيرد قد تمت إدانتهم قبل 6 أعوام لقتلهم 14 مدنيا عراقيا وإصابة 17 آخرين.
ووصف شهود كيف نصب الأمريكيون كمينا للمدنيين دون أن يمثلوا خطرا، وأطلقوا النار على ساحة النسور ببغداد بالنيران الثقيلة وقاذفات القنابل.
ووقعت المجزرة فى عام 2007، عندما كان الأربعة يعملون حراسا تابعين لشركة بلاك ووتر الخاصة، فى مهمة فى بغداد. وزعموا أنهم تعرضوا إطلاق نار. لكن الإدعاء قال إنهم هم فتحو النيران أولا. وحكم على سلاتن الذى قال الإدعاء انه هو من بدأ إطلاق النار بالسجن مدى الحياة.
كان حسن سلمان من بين العراقيين الذين تعرضوا لإطلاق النار خلال هذه المجزرة. وقال للإذاعة الأمريكية إنه أصيب بصدمة من قرارات ترامب بالعفو. وكان سلمان قد قام برحلات إلى الولايات المتحدة للإدلاء بشهادته فى الإجراءات ضد الأربعة.
وقال العراقى إنهم يشعرون بالدهشة الآن من إصدار هذا القرار للعفو عن هؤلاء المجرمين القتلى اللصوص، وأضاف أنه لم يتصور أبدا أن يقوم ترامب أو أى سياسى آخر بالتأثير على العدالة الأمريكية.
كما أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه العميق من قرارات العفو، وقالت متحدثة باسمه فى بيان إن العفو يساهم فى الحصانة ويشجع آخرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة