برضاه بقضاء الله وقدره استطاع أن يخطف أنظار وقلوب كل من يعرفه أو يتعامل معه.. عم متولى عمران متولى من قرية بى العرب بالمنوفية صاحب 77 عامًا وبالرغم من تقدم عمره إلا أنه طاقة نشاط وما زال يقوم بأعمال الفلاحة بنفسه ويرعى الأرض الزراعية والمواشى التى يمتلكها، ولكن لم يكن كبر سنه هو الغريب فى قصته بل أيضا فقدانه لبصره وهو فى ريعان شبابه منذ أكثر من 40 عاما وبالرغم من تلك العقبات هو متفائل بالحياه وراضى بقضاء وقدر الله.
"الابتلاء دا نعمة من الله سبحانه وتعالى وأنا راضى ونفسى أموت والطين فى رجلى " هكذا بدأ عم متولى حديثه وهو يقص علينا حكايته، فبعد فقدانه لبصره اقترح عليه أحد أقاربه أنه لم يستسلم للفراش وينهض لزراعته مع أبنائه وبالفعل عمل على ذلك حتى أعتاد على ذلك الأمر وأصبح يزرع ويحصد ويرعى المواشى بكل سهوله مثل أى فلاح.
واستكمل حديثه: "زوجتى أم عبد الحميد" تعبت معايا وكانت بترعى الأرض وأنا فى المستشفى مريض وتخلص وتيجى تزورنى ونفسى ربنا يجعل يومى قبل يومها عشان متبهدلش بعدها".
واستطرد حديثه قائلًا: "أنا ماشى ببركة ربنا ودعاء الوالدين مش شطارة منى، وأمى كانت بتدعيلى ربنا يحبب فيك الناس بعدد حصى الأرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة