كشفت دراسة حديثة صادرة عن فريق بحثى بجامعة كولورادو بولدر الأمريكية، عن ابتكارات جديدة تحارب الفيروسات الجديدة وبالتحديد فيروس كورونا، حيث يعتمد الابتكارالجديد على مركب كيميائي يعمل مع الاستجابة المناعية الفطرية لتجاوز الحواجز الخلوية التي تساعد البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية، طبقا لتقرير نشر في موقع Medicalxpress.
وأوضحت الدراسة البحثية أن هذا الابتكار يواجه ظاهرة مقاومة البكتيريا والفيروسات للمضادات الحيوية، خاصة بعد عدم فاعلية المضادات الحيوية القديمة التي ينتج عنها زيادة معدلات الوفيات الناجمة عن الالتهابات البكتيرية، وفى حال استمرارها في مهاجمة البشرية سينتج عنها ضحايا يقدرون بنحو 10 ملايين شخص بحلول 2050.
واستهدفت الدراسة إنتاج عقاقير جديدة تعمل بشكل افضل على مواجهة الفيروسات المختلفة مع آثار جانبية أقل من الأخرى، حيث تعتمد على تطوير تقنية حديثة اطلق عليها SAFIRE ، والتي تعمل على فحص الجزيئات الصغيرة الجديدة التي تعمل بشكل مختلف عن الأدوية القديمة.
وتركز الدراسة على قدرة العقار الجديد على فاعليته في اختراق ما يعرف باسم "البكتيريا سالبة الجرام،"، في ظل وجود غشاء خارجي صلب يمنع المضادات الحيوية من الوصول إلى الخلية، وغشاء داخلي آخر يوفر عازلة، فإن هذه البكتيريا (بما في ذلك السالمونيلا والإي كولاي) يصعب علاجها بطبيعتها، إلا إن هذا العقار يعمل على النفاذ إلى الداخل ويلاحق الغشاء الداخلى أيضا، من خلال الهجوم المناعي الأولي للمضيف على هذا الغشاء البكتيري الخارجي.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت تقرير يكشف عن وفاة 35000 شخص سنويًا بسبب الالتهابات البكتيرية التي لا يمكن علاجها لأنها أصبحت مقاومة للأدوية الموجودة، حيث يعاني عدد لا يحصى من الآخرين من نوبات تهدد الحياة بأمراض يمكن علاجها بسهولة مرة واحدة مثل التهاب الحلق والتهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي.