توصلت دراسة جديدة إلى أنه يمكن العثور على كميات كبيرة من فيروس كورونا الجديد في الهواء في العديد من المستشفيات، ووجد الباحثون أن ربع غرف العناية المركزة لمرضى كورونا كانت ملوثة بالمواد الوراثية للفيروس ، المعروف باسم SARS-CoV-2 وأكثر من 20 % من عينات الحمامات وأكثر من نصف العينات من الممرات جاءت إيجابية للفيروس.
وبحسب جريدة "دايلي ميل" البريطانية، قال الفريق، من المستشفى المركزي بجامعة نانت في فرنسا، إن التركيز العالي للفيروس، إلى جانب العديد من الأشخاص المكتظين في غرف سيئة التهوية، يمكن أن يفسر كيف ينتهي الأمر بعاملي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية بالإصابة بالفيروس على الرغم من ارتداء معدات الحماية الشخصية.
وبالنسبة للتحليل المنشور في JAMA Network Open ، بحث الفريق عن مقالات تغطي كورونا وتلوث الهواء بين 1 يناير و 27 أكتوبر.
تم تضمين ما مجموعه 24 دراسة من ثماني دول بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا والصين وهونج كونغ وسنغافورة وكوريا الجنوبية وإيران.
وتم أخذ عينات من الهواء من غرف المرضى داخل وخارج وحدات العناية المركزة؛ المجالات السريرية بما في ذلك مناطق الممرضات؛ مناطق الموظفين مثل غرفة تغيير الملابس؛ المناطق العامة مثل الممرات والمداخل الرئيسية ؛ والمراحيض أو الحمامات.
من بين 893 عينة تم أخذها، كانت 17.4 % إيجابية للحمض النووي الريبي الفيروسي، أو المادة الوراثية لفيروس كورونا.
وكانت عينات الهواء من غرف العناية المركزة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بأكثر من الضعف بنسبة 25.2 % مقارنة بـ 10.7 % للغرف التي لا تحتوي على وحدات العناية المركزة.
بصرف النظرعن غرف العناية المركزة، جاءت أعلى نسبة من العينات الملوثة من الحمامات والممرات.
أكثرمن خُمس 23.8 % ، من العينات المأخوذة من والحمامات كانت إيجابية لفيروس كورونا.
وقال الباحثون إن هذا مرجح لأن الحمامات صغيرة وسيئة التهوية بالإضافة إلى المادة الوراثية للفيروس الموجودة في عينات البراز.
وكتبوا أن "تنظيف المرحاض قد يؤدي إلى هباء الحمض النووي الريبي في المراحيض أو الحمامات الصغيرة وغير جيدة التهوية ".
بالإضافة إلى ذلك، عادت 56.3 % من العينات من الممرات إيجابية بمعدل إيجابي إجمالي قدره 33.3 % في المناطق العامة.
كانت العينات من مناطق الموظفين حوالي 12 % إيجابية وتم العثور على إجمالي 19.2 بالمائة من العينات الإيجابية في غرف الاجتماعات و 3.9 % في غرف تغيير الملابس.
كتب المؤلفون: "إن اكتشاف التركيزات العالية في غرف الموظفين (أي غرف الاجتماعات وتناول الطعام) يتوافق مع احتمال انتقال فيروس كورونا بين متخصصي الرعاية الصحية أثناء فترات الراحة.. خلال هذه الفترات، يتم إزالة أقنعة الوجه بشكل متكرر في مناطق صغيرة بدون تهوية."
وقال الفريق إنه ليس من الواضح ما إذا كان الهواء يحتوي على فيروسات قادرة على البقاء بما يكفي لإصابة الناس ويأمل في دراسة هذا الموضوع في الأبحاث المستقبلية.
كتب المؤلفون: "الأحمال الفيروسية العالية الموجودة في المراحيض ومناطق الموظفين ، والممرات العامة تدعو إلى دراسة متأنية لهذه المناطق لمنع انتقال عدوى كورونا ومع ذلك ، ينبغي النظر في وجود فيروسات قابلة للحياة في المقام الأول، بالنظر إلى أنه رابط مطلوب لإمكانية انتقال العدوى."
