كشفت دراسة صادرة من كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، عن فاعلية الأجسام المضادة في تحديد شدة إصابتك بفيروس كورونا، طبقا لما ورد في موقع medical express.
وقالت الدراسة إن الأجسام المضادة التي تستهدف البروتين الفيروسي الأساسي تتأثر بشدة الإصابة، نظرا لأن الأجسام المضادة تستهدف بشكل تفضيلي جزءًا مختلفًا من الفيروس في الحالات الخفيفة من الإصابة، مقارنة بالحالات الشديدة، والتي تتلاشى بشكل ملحوظ في غضون عدة أشهر .
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة بين مسار المرض والاستجابة المناعية للمريض، مما ينتج عنه مخاوف بشأن ما إذا كان يمكن إعادة العدوى، وعلاقة اختبارات الأجسام المضادة للكشف عن العدوى السابقة بالسيطرة على حجم انتشار الوباء، ومدى فاعلية اللقاحات للحفاظ على استجابة مناعية وقائية لفترة طويلة.
واعتمدت الدراسة على تحليل مستويات الحمض النووي الريبي الفيروسي في مسحات البلعوم وعينات الدم للمريض، حيث تبين أن الأشخاص المصابين بإصابة شديدة لديهم نسب منخفضة من الأجسام المضادة التي تستهدف بروتين السنبلة الذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا البشرية، مقارنة بعدد الأجسام المضادة التي تستهدف بروتينات الغلاف الداخلي للفيروس.
في حين اوضحت الدراسة أن الفيروس التاجي مرتبط بالخلايا البشرية من خلال بروتينات تسمى بروتين سبايك، حيث يرتبط هذا البروتين بمستقبل في الخلايا البشرية يسمى ACE2،والذى يسمح للفيروس بالدخول وإصابة الخلية،فبمجرد نفاذه للجسم يلقي الفيروس بغلافه الخارجي ليكشف عن غلاف داخلي يغلف مادته الجينية.
وأوضحت أيضا أن الفيروس قادر علي صنع البروتين في الخلية لإنتاج المزيد من الجزيئات الفيروسية ، والتي يتم إطلاقها بعد ذلك لإصابة الخلايا الأخرى، وهنا تعمل الأجسام المضادة التي تتعرف على البروتين الشوكي، من توقف إصابة الخلايا، مما يعني أن شدة المرض ترتبط بنسبة الأجسام المضادة التي تتعرف على مجالات بروتين السنبلة مقارنة بالأهداف الفيروسية غير الوقائية الأخرى.
واثبتت الدراسة أن الأشخاص المصابين بمرض خفيف يملكون نسبة أعلى من الأجسام المضادة لمضاد السنبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة