كشف فريق بحث دولى بقيادة جامعة كولومبيا البريطانية لأول مرة عن أهمية وجود غدة صغيرة مدسوسة خلف عظمة القص والتى تعمل على منع الإجهاض ومرض السكرى لدى النساء الحوامل، حيث تلعب دورًا مهمًا فى كل من التحكم فى التمثيل الغذائى والمناعة أثناء الحمل، طبقا لما ورد فى موقع Medicalxpress.
وأكدت الدراسة أن الغدة العصنرية هى الجزء المسئول عن منع حالات الإجهاض المتكرر أثناء الحمل، حيث توصل الباحثون إلى أن الهرمونات الجنسية الأنثوية توجه تغييرات مهمة فى الغدة الصعترية، وهى عضو مركزى فى الجهاز المناعى، والتى تعمل على إنتاج خلايا متخصصة تسمى Tregs للتعامل مع التغيرات الفسيولوجية التى تنشأ أثناء الحمل.
وقالت الدراسة إن هناك جزء من من الغدة الصعترية يسمى الظهارة ، هو الذى يلعب دورا هاما في تلك الوظيفة، الجزيء الرئيسي وراء هذه الآلية، والذى يعمل على زيادة إنتاج معدلات خلايا Tregs التى تعمل على تراجع معدلات الإجهاض.
وتوصلت الدراسة إلى وجود رؤى جزيئية جديدة حول تطور مرض السكرى أثناء الحمل، المعروف باسم سكرى الحمل، وهو مرض يصيب ما يقرب من 15% من النساء فى فترة الحمل فى جميع أنحاء العالم، حيث تبين أن تلك الغدة ساهمت فى التحكم فى مستويات الجلوكوز بالجسم، كما أدى نقص تريجس أثناء الحمل إلى آثار طويلة الأمد ومتعددة الأجيال على النسل، فان توافر تلك الخلايا للأم الحامل ساهم فى مواجهة مشكلات الإجهاض وخفض معدلات الإصابة بمرض سكرى الحمل لدى الأمهات، بعد أن تبين أن نقص تلك الخلايا المسئول الأول عن إصابة الأمهات بالسكرى أثناء الحمل.
وتسهم تلك الآلية الجديدة فى خلق أهداف علاجية جديدة للأم والجنين في المستقبل، حيث تتغير الغدة الصعترية بشكل كبير أثناء الحمل، نظرا لأن هرمونات الحمل تعيد توصيل الغدة الصعترية، لأنها تتحكم أيضًا في الصحة الأيضية للأم.