توقف تجارب استخدام أدوية سيولة الدم لمرضى كورونا المصابين بأمراض خطيرة

السبت، 26 ديسمبر 2020 07:00 ص
توقف تجارب استخدام أدوية سيولة الدم لمرضى كورونا المصابين بأمراض خطيرة مضادات تخثر الدم في مرضى كورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع ظهور وباء كورونا وتسببه فى حدوث جلطات لبعض المرضى، قام الأطباء بإعطاء الحالات الخطيرة في المستشفيات الأدوية المضادات لتخثر الدم، ولكن الآن وجدت لجنة السلامة الأمريكية، أن الجرعات العالية قد تضر في بعض الأحيان أكثر مما تنفع.

 

وقادت عدد من الدول تجارب دولية لبحث مدى فاعلية مخثرات الدم على مرضى كورونا، ولكن الأسبوع الجارى تم الإعلان عن توقف التجربة لمرضى كورونا الذين يعانون من حالات حرجة في المستشفى مؤقتًا، لأنه لا يبدو أن هناك فائدة من العلاج وقد يكون هناك بعض الضرر.

توقف تجربة مخففات الدم
توقف تجربة مخففات الدم

 

ولم تعلن هيئة المراقبة المستقلة الأمريكية وفقا لتقرير جريدة " nytimes"  التي دعت إلى وقف التجربة مؤقتًا، ما هى الأضرار المحتملة التي عثرت عليها، ولكن من المعروف أن الجرعات العالية من مضادات التخثر تسبب نزيفًا لا يمكن السيطرة عليه - فى أماكن بما فى ذلك داخل الجمجمة، والذى يمكن أن يكون خطيرًا للغاية.

 

ويحاول قادة التجربة بشكل عاجل نشر إعلان أن التجربة قد توقفت مؤقتًا، حيث إن بعض المستشفيات لا تزال تضع مرضى العناية المركزة بجرعات عالية من مضادات التخثر اعتقادًا منهم أن الفوائد تفوق المخاطر، فى حين أن العكس قد يكون صحيحًا.

 

 

وقال الدكتور ماثيو نيل، الجراح وأخصائي العناية المركزة في المركز الطبي بجامعة بيتسبرج الأمريكية، والذى يقود أحد الفرق العديدة فى المركز: "نحتاج إلى الإعلان على نطاق واسع عن هذا التوقف المؤقت فى التجربة نظرًا لاحتمال حدوث ضرر".

 

وستفحص الفرق المشاركة فى التجربة، والتى ضمت حوالى 3000 مريض فى العديد من البلدان، البيانات عن كثب لمعرفة ما إذا كان التسجيل في فرع التجربة الذي يركز على المرضى في حالة حرجة في المستشفى يمكن أن يبدأ مرة أخرى.

 

ومن المعروف على نطاق واسع أن فيروس كورونا، يسبب تكتلات من الجلطات الدموية الصغيرة التى يمكن أن تسد الشعيرات الدموية وتتسبب في تلف الرئتين والكلى والقلب والدماغ أو الأعضاء الأخرى وحتى في أصابع اليدين والقدمين.

 

وفي أكتوبر، وجدت دراسة رصدية في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، أن مرضى كورونا، الذين تم علاجهم بالمستشفى والذين تم إعطاؤهم مخففات الدم  حققوا نتائج أفضل بكثير من أولئك الذين لم يحصلوا على أى منه، وفي تلك الدراسة ، كان هناك اختلاف بسيط في النتائج أو الآثار الجانبية السلبية بين أولئك الذين تلقوا جرعات منخفضة أو عالية.

 

من المعروف أن مضادات التخثر تسبب نزيفًا تحت الجلد وداخل الجهاز الهضمى، والجروح التى لا تلتئم عند ثقب الجلد، وعلى الرغم من أن النزيف داخل الجمجمة نادر الحدوث، ولكنه قد يتسبب في تلف دائم في الدماغ أو الوفاة.

 

التجربة المتوقفة مؤقتًا هى جهد كبير ومنسق من قبل ثلاث مجموعات تجارب سريرية منفصلة في عدة بلدان، يتم تمويله بشكل مشترك من قبل المعاهد الوطنية للصحة ونظيراتها في كندا وبريطانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة